قال مصدر في الحكومة الأوزبكية إن أوزبكستان تخطط لإعادة مجموعة أخرى من مواطنيها، معظمهم من النساء والأطفال في سوريا، حيث يقيمون في مخيمات مزدحمة مع عائلات أخرى من مقاتلي “تنظيم الدولة”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المصدر تأكيده أن وفداً حكومياً من طشقند زار مخيمي الهول وروج، اللذين تسيطر عليهما “قوات سوريا الديمقراطية”، والتقى بأكثر من 100 أوزبكي يقيمون هناك لمناقشة عودتهم إلى ديارهم.
وأوضح المصدر أن معظم هؤلاء من النساء والأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات “يعيشون في ظروف يرثى لها، ويواجهون صعوبات في الحصول على مياه الشرب والغذاء والرعاية الطبية”.
وسبق أن أعلنت الحكومة الأوزبكية، العام الماضي، أنها أعادت 220 امرأة وطفل من سوريا، وألحقتهم ببرنامج يهدف إلى إعادة تأهيلهم.
يشار إلى أن تقرير صدر عن صحيفة “الغارديان” البريطانية أول أمس، قال إن “النساء والأطفال الذين تم القبض عليهم عقب سقوط تنظيم الدولة في سوريا محتجزون في ظل ظروف بربرية وحشية وقد حرم هؤلاء بطريقة ممنهجة من الجنسية البريطانية”، مشبهاً مراكز الاعتقال التي تديرها “قوات سوريا الديمقراطية” بمعتقل غوانتنامو بالنسبة لأوروبا.
كما أعربت الأمم المتحدة، منتصف تشرين الأول الماضي، عن القلق البالغ إزاء محنة أكثر من 64 ألف شخص يعيشون في ظروف إنسانية صعبة بمخيم الهول، الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك ، إن نحو 34 ألف طفل تحت سن 12 موجودون الآن بالمخيم، وأكثر من 120 منهم غير مصحوبين، أو منفصلين عن عائلاتهم، ويعيشون في مركز رعاية مؤقتة بالمخيم.
وبحسب تقرير نشرته منظمة “الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية” (OCHA) فإن مخيم الهول شرقي الحسكة يضم ما يزيد على 62 ألف نازح، منهم ما يقارب 40 ألف لاجئ من العراقيين والسوريين، إلى جانب أكثر من 11 ألف شخص من عائلات “تنظيم الدولة”، غالبيتهم نساء وأطفال، ينتمون إلى 54 دولة آسيوية وأوروبية، بحسب إحصائية أصدرها معهد “واشنطن للدراسات”، في حين يعاني النازحون داخله من أوضاع معيشية صعبة وسط منطقة صحراوية، مع الافتقار إلى الرعاية الصحية والطبية.
نقلا عن تلفزيون سوريا