أرغب في طرح بعض الأسئلة على أوروبا التي انتقدت تركيا باستمرار، وقامت بحماية الجهات التي تهاجم تركيا، ورفعت مستوى معاداة الإسلام والأتراك إلى القمة، وفعلت كل ما بوسعها لاستغلال الجغرافيا التركية لمدة قرون، وأخيراً أعطت الهجمات التي تتعرض لها تركيا طابعاً سياسياً رسمياً في الفترة الأخيرة:
ألمانيا، فرنسا، بلجيكا وغيرهم.. هذه الدول منذ أعوام وهي تكتفي بمشاهدة وإدانة كل خطوة تتخذها تركيا. في حين أن تركيا قدمت آلاف الشهداء نتيجة الأعمال الإرهابية الممارسة ضدها. ألم تحظ الجهات الإرهابية التي هاجمت تركيا بحماية هذه الدول؟ وهل يمكن لهذه الدول أن تدّعي عكس ذلك؟
ألم ترسل تركيا أكثرمن 4 آلاف ملف إلى ألمانيا في هذا الصدد؟ لماذا لم تتخذ ألمانيا أي خطوة مذكورة؟ ما الذي تحاول النمسا القيام به ” بصفتها دمية تحركها ألمانيا” ضد تركيا؟
هل تم عقد صفقات مع بعض المنظات الإرهابية في بلجيكا؟ ألم تظهر وسائل الإعلام أحياء هؤلاء الرجال قبل تفجير المطار؟
لماذا لم تتخذ هذه الدول الخطوات اللازمة في هذا السياق على الرغم من إعطاء تركيا المعلومات الاستخبارات اللازمة؟ هل اعتمدت هذه الدول على الصفقات المنعقدة مسبقاً مع المنظمات الإرهابية؟
هل تحركت بلجيكا وفق منطق “كلّ في سبيله” عبر هذه الأعوام؟ تذكروا جيداً .. قام البعض من الذين نفذوا عمليات اغتيال في تركيا بالهروب إلى بلجيكا حيث لقوا القبول والحماية هناك.
ألم تقم بعض المؤسسات الألمانية، ومنظمات المجتمع المدني في فرنسا، وفق المنطق الذي يسير عليه الاتحاد الأوروبي بتصوير الإرهاب الذي يهاجم تركيا على أنه “الصراع من أجل الحرية”؟
أليست ألمانيا هي من اكتفت بمشاهدة محاولة الانقلاب التي تعرضت لها تركيا ليلة 15 تموز/يوليو، بل وقامت بعدها بدعم وحماية الانقلابيين؟ ألا يستمر دعم ألمانيا وفرنسا وبلجيكا للمنظمات الإرهابية التي تهاجم تركيا منذ عام 1980 إلى وقتنا الحاضر؟
هل كانت هناك أسباب سياسية واقتصادية واجتماعية للهجمات التي تعرضت لها تركيا بالنسبة إلى هذه الدول؟ هل كانت منطقية بالنسبة إليهم؟
هل قامت بعض الجهات في لوكسمبورغ بتوفير الدعم للمنظمات الإرهابية؟ على ماذا اعتمدت، أو لأي ضغط تعرضت لوكسمبورغ لتقوم بتهديد تركيا؟
بدأت أوروبا “التي لم تتسبب لتركيا سوى بالحزن والمشاكل منذ عام 1800” بالانهيار. وقامت بترويج العداوة ضد الأتراك والإسلام في أوروبا بهدف إخفاء هذا الانهيار عن أعين شعوبها. مهما فعلوا، فإن نهايتهم واضحة. أوروبا تتجه نحو الهاوية بسرعة كبيرة، والخطوات التي تتخذها ضد تركيا تزيد من سرعة وصولها إلى خط النهاية.
ترك برس