“بعد موجة لم يسبق لها مثيل من طالبي اللجوء على الشواطئ الأوروبية في الصيف والخريف من العام الماضي، تعهد زعماء القارة باستغلال الهدوء النسبي لفصل الشتاء لإحلال النظام لعملية اتسمت بالفوضى، لكن قبل أسابيع من تصعيد جديد متوقع للوافدين خلال الربيع، ليست القارة الأوروبية الآن في وضع استعداد، بل إن الوضع يزداد سوءا”.
ويضيف تقرير صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن الأفكار التي اعتبرت حلا للأزمة العام الماضي فشلت أو بقيت في طي النسيان، مشيراً إلى أن الوحدة القارية في حالة يرثى لها، وحتى الدول التي كانت أشد ترحيبا باللاجئين تقول إنهم قريبون من نقطة الانهيار.
النتيجة، كما يقول المحللون، قارة غير مجهزة في الأساس للتعامل مع تجدد الأزمة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ أوروبا بعد الحرب الباردة.
ونقلت الصحيفة عن كريس بوليت، المسؤول البارز بالمجلس الأوروبي للاجئين والمنفيين قوله: “الوضع خطير جدا. أي شيء قد يحدث”.
يوم الخميس، سيكون أمام القادة الأوروبيين فرصة واحدة أخيرة لإيجاد حل لهذه الأزمة قبل أن تبدأ وتيرة الوافدين الجدد في الصعود مرة أخرى في فصل الربيع. لكن قليلين يتوقعون أن تنجح قمة هذا الأسبوع فيما فشل فيه الآخرون.
العرب