جدد رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس الثلاثاء رفض بلاده “قبول أي ابتزاز” من قبل تركيا على خلفية الاتفاق الأوروبي مع أنقرة بشأن اللاجئين.
يأتي هذا في وقت ارتفعت فيه أصوات أوروبية عديدة ترفض الرضوخ لشروط تركية، خاصة ما تعلق بتوظيفها ورقة اللاجئين للحصول على تعهدات رسمية بعضوية الاتحاد الأوروبي.
وقال فالس إن التعاون مع تركيا “ضروري بالتأكيد إلا أنه لا يمكن القبول بأي ابتزاز”، مشيرا إلى أن الرئيس فرنسوا هولاند سيدافع عن “ثلاث نقاط” للتوصل إلى اتفاق مع تركيا.
أول هذه النقاط أن على هذا التعاون أن “يحترم القانونين الدولي والأوروبي” خصوصا اتفاقية جنيف وحق اللجوء.
وثانيا، ألا يؤدي “إلى أي التزام إضافي لفرنسا، وأريد أن أكون واضحا هنا لقد التزمنا باستقبال 30 ألف شخص، هذا هو هدفنا ووعدنا”.
وثالثا، اعتبر فالس أن هذا الاتفاق “لا يمكن أن يحل بأي حال من الأحوال مكان الإطار المقرر للعلاقة” في ما يخص مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت تركيا طلبت أن يبدأ الاتحاد الأوروبي تخفيف القيود على سفر مواطنيها إلى دول الاتحاد العام المقبل. كما طلبت الحصول على دعم مالي قدره 3 مليارات يورو (3.41 مليار دولار) .
ولا يبدو رئيس وزراء فرنسا وحيدا في رفض الابتزاز التركي، فقد اتهم الرئيس التشيكي ميلوس زيمان تركيا بـ”ابتزاز” الاتحاد الأوروبي بشأن المساعدات الكبيرة التي تطلبها لوقف تدفق المهاجرين.
وانتقد رئيس وزراء بلجيكا السابق غي فيرهوفستادت تنازلات الاتحاد الأوروبي بدفع أموال لتركيا ورفع التأشيرة عن مواطنيها، لأنها ستكون انتصارا داخليا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يرى أنه يدفع ببلاده إلى التضييق على الحريات.
وسبق وأن اعتبر أليكساندر ميللر مراسل صحيفة التايمز البريطانية أن الاتحاد يبيع قيمه ومبادئه لحساب ما وصفه بصفقة مع قائد سلطوي قامت قوات الأمن في بلاده قبل أيام بالهجوم على مقر صحيفة معارضة.
وكان جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية قد تمتم في نهاية إحدى جلسات التفاوض “لقد عاملناك كأمير في بروكسل” موجها كلامه إلى أردوغان الذي كان قد هدد بنقل المهاجرين في حافلات عبر الحدود مع اليونان وبلغاريا إلى داخل الاتحاد الأوروبي إذا لم تحصل بلاده على 3 مليارات يورو.ورد أردوغان قائلا “بالطبع…كأمير؟..أنا لست قائدا لإحدى دول العالم الثالث”.
العرب