وجه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، باراك أوباما، عشية مغادرته البيت الأبيض، رسالة إلى الكونغرس الذي يهيمن عليه معارضوه الجمهوريون، أدان فيها معارضته إغلاق معتقل غوانتانامو، الأمر الذي اعتبره “منافياً للقيم” الأميركية.
وقال أوباما في الرسالة التي نشرها البيت الأبيض: “ببساطة لا يوجد أي تبرير لإصرار الكونغرس على الاحتفاظ بمركز الاعتقال هذا مفتوحاً”.
وكتب “إن التاريخ سينتقدنا بقسوة في هذا الجانب من حربنا ضد الإرهاب”.
يأتي ذلك فيما قال مسؤول أميركي إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أرسلت، اليوم الخميس، 4 معتقلين من السجن الحربي في غوانتانامو إلى دول أخرى، في آخر عملية نقل للسجناء قبل أن يترك الرئيس أوباما منصبه.
واستقبلت السعودية وسلطنة عمان 14 معتقلاً في الأسابيع القليلة الماضية.
وأكد أوباما مجدداً اعتقاده بإمكانية إغلاق هذا المعتقل دون أن يشكل ذلك خطراً، وتوفير أموال دافعي الضرائب، داعياً مرة أخرى السياسيين إلى التحرك.
وقال إن “غوانتانامو يتعارض مع قيمنا، ويضعف مكانتنا في العالم. لقد حان الوقت لوضع حد لهذا الفصل من تاريخنا”.
ولم يف الرئيس الأميركي بوعده إغلاق المعتقل في كوبا، والذي يجسد في نظر العديد من البلدان التجاوزات في مجال مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة بعد هجمات سبتمبر/أيلول 2001.
إلا أنه قرر تخفيض عدد المعتقلين، فعندما تولى منصبه في يناير/كانون الثاني عام 2009، كان هناك 242 معتقلاً لكنهم الآن 40.
وخلال حملة الانتخابات، أبدى دونالد ترمب استعداده لإبقاء غوانتانامو مفتوحاً “لملئه بالأشرار”.
العربية