BBC
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن بلاده سترسل 300 مستشار عسكري إلى العراق، لتقديم المساعدة في قتال المسلحين الذين استولوا على مناطق في شمال العراق ووسطه.
وأضاف أوباما أن الولايات المتحدة مستعدة لتنفيذ “ضربات عملية عسكرية محدودة” في العراق “إذا تطلب الأمر” لمواجهة الخطر المتنامي للمتطرفين، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه لا عودة لوحدات قتالية أمريكية إلى العراق.
وشدد أوباما على أنه ” لاحل عسكريا” وحض الحكومة التي يقودها التحالف الوطني الشيعي في العراق على أن تصبح حكومة تشمل جميع المكونات العراقية.
وقال أوباما إن الولايات المتحدة عززت من نشاطاتها الاستخبارية وعمليات الرصد في العراق من أجل دراسة المخاطر التي تهدد العاصمة بغداد، كما إنها ستنشئ مراكز عمليات مشتركة في بغداد وشمالي العراق.
وكانت الحكومة العراقية طلبت رسميا من الولايات المتحدة توجيه ضربات جوية للمسلحين السنة بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذين سيطروا على عدد من المناطق العراقية خلال الأيام العشرة الماضية.
وأكد الرئيس الأمريكي في بيانه الذي ألقاه في البيت الأبيض أنه ” لا يوجد حل عسكري للأزمة في العراق وأن الأمر يتطلب حلا سياسيا”.
وقال أوباما إن بلاده لا تستطيع اختيار قادة العراق فهو أمر يعود للعراقيين أنفسهم ولكنه حثهم على أن يرتقوا فوق خلافاتهم وأن يتحدوا من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وأشار أوباما إلى أن “الولايات المتحدة لن تقوم بعمل عسكري يدعم طائفة في العراق على حساب أخرى”.
ويرى مراسلون في ذلك نقدا مبطنا لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي تتهمه قيادات سنية باتخاذ سياسات اقصائية وتهميشية بحقها ما ساعد في إشعال القلاقل في البلاد.
وكان الجنرال الأمريكي مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة حذر الأربعاء من أن ثمة نقص في المعلومات الاستخبارية الكافية لدى الجيش الأمريكي لكي يقوم بعمل في العراق.
وأوضح متحدثا في جلسة اجتماع في الكونغرس أن الطيارين سيواجهون صعوبة في معرفة من يهاجمون من الجو.
في هذه الأثناء، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إن الولايات المتحدة تستخدم طائرات هجومية من طراز إف 18 لاستطلاع وضع المتشددين المسلحين الذين سيطروا على أجزاء من البلاد.
وأضاف المسؤول الذي، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن الطائرات تنطلق من فوق حاملة الطائرات جورج بوش التي صدرت لها أوامر للتوجه إلى مياه الخليج قبل أيام مشيرا إلى إمكانية إرسال طائرات لتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود إذا لزم الأمر.