أكد الرئيس باراك أوباما أمس الأحد أن بلاده ملتزمة بجلب منفذي المحاولة الانقلابية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام العدالة، متحدثا خلال لقاء بينهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هانغتشو بالصين.
وقال أوباما «سنضمن أن تتم مقاضاة الأشخاص الذين قاموا بهذه الأعمال».
وتتهم أنقرة فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة بأنه وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت في يوليو.
ويؤكد مسؤولون أميركيون أنهم سيسلمون غولن إذا قدمت تركيا دليلا على ضلوعه في الانقلاب.
ويعتبر اللقاء في هانغتشو الأول بين أوباما وأردوغان منذ المحاولة الانقلابية.
وقال أوباما إن واشنطن ملتزمة بـ «التحقيق وجلب منفذي هذه الأعمال غير الشرعية أمام العدالة»، مطمئنا أردوغان بتعاون بلاده مع السلطات التركية.
ومنذ يوليو اعتقلت أنقرة وأقالت عشرات الآلاف في القضاء والجيش والتعليم والشرطة لاتهامهم بالارتباط بحركة غولن والمحاولة الانقلابية.
من جهة أخرى، دمرت مقاتلات سلاح الجو التركي 14 هدفا لتنظيمي «بي كا كا» وتنظيم الدولة جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا.
وتأتي هذه الضربات الجوية الجديدة بعد ساعات على مقتل 22 جنديا تركيا وأحد حراس المدن في مواجهات مع حزب العمال في المنطقة نفسها.
وقالت وكالة الأناضول التركية الرسمية الأحد نقلا عن مصادر أمنية تركية، إن الطائرات التركية دمرت أربعة مواقع لحزب العمال الكردستاني مساء السبت قرب تشوكورجا بجوار الحدود العراقية بين الساعة 17,42 والساعة 18,07 تج.
وأضاف المصدر نفسه أن ستة مواقع أخرى تعرضت للقصف أيضا في منطقة جبل تندوريك بين محافظتي اغري وفان بين 21,08 و21,27 تج.
وأعلن الجيش التركي في بيان أنه قضى على نحو 100 عنصر من حزب العمال الكردستاني في مواجهات مع هذا الحزب السبت من دون تفاصيل إضافية.
وتتزامن هذه الأحداث في جنوب شرق تركيا مع دخول القوات التركية في 24 أغسطس إلى الأراضي السورية، في إطار عملية «درع الفرات» لضرب تنظيم الدولة والمتمردين الأكراد في شمال سوريا على حد سواء.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دول حلف الأطلسي على هامش أعمال قمة العشرين في الصين، إلى اتخاذ موقف موحد من جميع المنظمات «الإرهابية».
وقال أردوغان في ختام لقاء مع نظيره الأميركي باراك أوباما «لا يوجد إرهابي جيد وإرهابي سيئ. إن كل أشكال الإرهاب سيئة وهي آفة لا بد لنا من الوقوف بوجهها».
كما كرر أردوغان القول بأنه يرفض إقامة منطقة حكم ذاتي للأكراد على طول الحدود بين تركيا وسوريا من قبل الميليشيات الكردية هناك. ويصر أردوغان على سحب الميليشيات الكردية في شمال سوريا إلى شرق نهر الفرات.
وتابع أردوغان «لتجنب قيام هذا الممر الإرهابي، على قوات التحالف أن تؤكد تضامنها مع تركيا في هذا الكفاح. وأعتقد أننا سنربح هذه المعركة»، معربا عن ثقته بأن حرب أنقرة ضد تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية ستتواصل.
وتواصلت المعارك الأحد ضد تنظيم الدولة جنوب بلدة الراعي، حسبما أعلن التلفزيون التركي «أن تي في».
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لم يسجل أي اشتباك مع قوات كردية أو موالية للأكراد في هذه المنطقة.;
العرب القطرية