قالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية، إنه قبل خمس سنوات دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس النظام السوري بشار الأسد للتنحي وترك منصبه، وهو الطلب الذي أثبت عدم جدواه، واستمرت الحرب الأهلية الوحشية، وتوسعت هذا الأسبوع لتشمل هجمات تشنها الطائرات الحربية الروسية التي تنطلق باستخدام قاعدة في إيران.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن الأسد لم يتخل عن السلطة، ولم تنخرط الولايات المتحدة في ذلك الصراع المتوحش، مشيرة إلى أن 450 ألف سوري لقوا حتفهم منذ ذلك الحين في هذه الحرب الأهلية، واعتمد الأسد بشكل متزايد على هجمات القوات الروسية لمساعدته في القتال.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في يوم الأربعاء الماضي، وفي خطوة يمكن أن يكون لها تأثير كبير في منطقة الشرق الأوسط، أكدت إيران أن روسيا تستخدم أراضيها لشن ضربات جوية في سوريا، مع انطلاق موجة ثانية من القاذفات الروسية من الجمهورية الإسلامية لضرب أهداف في البلد الذي
مزقته الحرب.
وأوضحت الصحيفة أن تعميق موسكو لمشاركتها في الحرب الأهلية السورية أغضب الولايات المتحدة، التي قالت إن الخطوة قد تشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يحظر توريد أو نقل طائرات عسكرية لطهران.
ولفتت إلى أن الكرملين لم يول اهتماما لمخاوف الولايات المتحدة، وقال إنه لم تكن هناك أسباب توحي بأن تصرفات روسيا انتهكت قرار الأمم المتحدة، قائلا إن موسكو لم تزود إيران بطائرات عسكرية للاستخدام المحلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام روسيا للقاعدة الجوية الإيرانية يأتي وسط القتال العنيف في مدينة حلب السورية، حيث يقاتل الثوار الحكومة السورية المدعومة من قبل الجيش الروسي، في الوقت الذي تعمل فيه موسكو وواشنطن من أجل التوصل لاتفاق بشأن سوريا يمكن أن يشهد تعاونا وثيقا.
ونقلت الصحيفة عن جيم فيليبس المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة التراث المحافظ قوله، إن إعلان أوباما قبل 5 سنوات أن استخدام الأسد للأسلحة الكيمائية «خط أحمر» أثار توقعات بأن الولايات المتحدة سوف تتخذ إجراءات قوية لإسقاط النظام السوري، لكن بدلا من ذلك، اقتصر رد الإدارة الأميركية على المساعدات الإنسانية والعقوبات، ولم يهاجم النظام عندما استخدمت قوات بشار الأسد أسلحة كيميائية ضد قوات الثوار الموالية للغرب.;
العرب القطرية