قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمة ألقاها يوم الجمعة، بشأن الصعوبات التي واجهها في البيت الأبيض، أن الحرب السورية والاجتماعات التي عقدت بشأنها هي التي “شيّبته”.
وأوضح أوباما في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماعه بمجلس الأمن القومي والقادة العسكريين في وزارة الدفاع الأمريكية، “أنا واثق تماما بأن القسم الأكبر من الشيب في رأسي، بسبب الاجتماعات التي عقدتها بشأن سوريا”، مضيفا انه “لم يمر اجتماع بشأن سوريا إلا بنهايته نفكر دائما إن كانت هناك خطط بديلة لم تخطر على بالنا لوضع حل للحرب الأهلية في سوريا، وإحلال السلام”.
وأكد الرئيس أوباما على ضرورة هزيمة تنظيم “داعش” في العراق وسوريا وأن التنظيم يتكبد خسائر متتالية بعد مقتل عدد من قادته، مضيفاً “نشعر بالرضى بشأن عملياتنا ضد داعش في العراق وسوريا”.
وشكلت الولايات المتحدة تحالفا دوليا لمحاربة التنظيم, حيث بدأ, في أيلول عام 2014 بشن ضربات جوية ضد مواقع التنظيم في سوريا, فيما بدأت روسيا في أيلول الماضي, بعمليات قصف جوي تستهدف ماتقول أنها “جماعات متطرفة” بالتنسيق مع عمليات عسكرية برية للجيش النظامي.
وأعلن التحالف الدولي مطلع العام الحالي أن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015, فيما كشفت الرئاسة الأمريكية أن التنظيم خسر أكثر من 50% من الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا.
وأشار أوباما إلى أن الضغوط المتزايدة على التنظيم في العراق وسوريا دفعته لتكثيف هجماته خارج مناطق سيطرته، وذكر أن التنظيم لا يزال يملك القدرة على توجيه هجمات والإيعاز بها، قائلا “سنواصل ملاحقة داعش بقوة على كل جبهة في هذه الحملة”.
وتعيش اوروبا مخاوف احتمال وقوع “هجمات ارهابية”, وذلك على خلفية الهجمات الاخيرة التي شهدتها عدة دول اوروبية كان اخرها الهجوم على كنيسة شمال فرنسا , تبناه تنظيم “داعش”, وحادثة اطلاق النار داخل مركز تجاري في مدينة مالمو بالسويد وسلسلة الهجمات في عدة مناطق بالمانيا.
سيريانيوز