من الانتفاضة الثالثة، إلى أزمة اللاجئين في أوروبا، والثورة السورية، وعمليات تنظيم الدولة وهجماته على باريس؛ نقل لنا المصورون لحظات فارقة وتاريخية ومبكية مر بها العالم في 2015.
لكن؛ ومن وراء هذه اللقطات، عاش المصورون البكاء والخوف والارتباك.
صحيفة “الغارديان” البريطانية، وثقت أفضل صور عام 2015 بتعليقات المصورين، وهو ما ننقله لكم بترجمة “عربي21“.
30 أيلول الثاني/ سبتمبر، جزيرة ليسبوس – اليونان
Santi Palacios
“في ذلك الصباح، كان آلاف اللاجئين يعبرون بحر إيجة من تركيا في ظروف جوية فظيعة. كانت القوارب الصغيرة تصل من كل مكان، وكان الأشخاص مبللين ويتجمدون وباردين. أنا وبعض زملائي حاولنا مساعدة الناس على تجنب الصخور والخروج من الماء. أثناء عودتي في الطريق، رأيت هذين الزوجين بينما كانا يغادران الشاطئ، وحصلت على فرصة التقاط هذه الصورة. آمل أن تخبر قصة أولئك الذين أجبروا على المخاطرة بحياتهم بعد إجبارهم على ترك حياتهم”.
13 تشرين الثاني/ نوفمبر، مسرح باتاكلان – باريس
Jemore Delay
“آخر شيء كنت أريده هو اعتراض طريق أولئك الذين يقومون بأعمالهم، لكن كان علي القيام بوظيفتي وممعرفة ما الذي جرى. رأيت هذه الجثة ملقاة على الأسفلت، وأخذت ثلاثة إطارات بدون الكثير من التفكير. كنت مصدوما من الاستجابة. صورت الأشخاص الميتين طيلة حياتي، لكنني لا أعرف من هذا الشخص، وربما كان هذا أفضل. هذه الصورة تمثل كل الضحايا”.
8 أيلول/ سبتمبر، حي الشجاعية – غزة
Suhaib Salem
“وصلت عاصفة رملية إلى قطاع غزة، وأول شيء خطر ببالي كان أولئك الذين يعيشون في بقايا البيوت التي دمرها القصف الإسرائيلي خلال حرب الخمسين يوما في 2014. حي الشجاعية الكثيف كان فارغا تقريبا، مثل مدينة أشباح. علمت أن التقاط صورة للطفل الذي ينام في هذه الظروف هو لحظة فارقة قد تكون كافية لرسم صورة أولئك الأشخاص”.
21 آب/ أغسطس، الحدود المقدونية اليونانية
Georgi Licovski
“الحالة كانت فظيعة لدرجة أنها المرة الأولى بحياتي التي رأيت بها زملائي يبكون، مصدومين مما يجري أمام عيونهم. كان اللاجئون القادمين من اليونان يحاولون الوصول لأوروبا، لكن الحدود المقدونية كانت مغلقة. بعض اللاجئين أخذوا أطفال الآخرين بأيديهم ليسمح لهم بالدخول. ثم بدأ الرجال بالدفع من الخلف. الأطفال تركوا خائفين وضائعين ويبحثون عن أبنائهم”.
30 آب/ أغسطس، دوما – سوريا
Abd Doumany
“كنت أتوجه للمنزل عندما سمعت انفجارا كبيرا. أسقطت طائرة مقاتلة ست قنابل قتلت العديد من الأشخاص. كنت خائفا عندما التقطت هذه الصورة. كنت خائفا من الأشخاص الغاضبين الذين خسروا أبنائهم وأقاربهم وأحبابهم. أحدهم هددني بمسدس لأوقف التصوير، ولا زلت ملاحقا بوجهه وهو يصرخ بي. هذا واحد من أسوأ الأشياء التي يمكن أن تكونها مصورا في زمن الحرب”.
2 أيلول/ سبتمبر، بحر إيجة – تركيا
Nilufer Demir
“تمنيت لو لم يكن هناك مشكلة في سوريا، لو أنهم لم يخرجوا، ولو أنهم لم يحاولوا مغادرة تركيا، وأنني لم ألتقط هذه الصورة. لم يكن هناك شيء آخر أفعله لأجله. كل ما استطعته كان التقاط هذه الصورة لأكون صوتهم”.
19 تموز/ يوليو، مخيم الزعتري – الأردن
Muhammad Muheisen
“إذا مررت بأي مخيم أو قصة فهناك جانبان، جانب تظهر به الغبار والفقر، وجانب يظهر أن الحياة لا زالت مستمرة. وجهت كاميرتي، وأردت أن أظهر أن الحياة لم تتوقف، حتى في وسط هذه الظروف الصعبة”.
7 أيار/ مايو، بوجمبورا – بوروندي
Jerome Delay
“في مشهد يذكرنا بالإعدامات الكثيرة جمهورية أفريقيا الوسطى قبل عام، كان هذا الرجل ملاحقا ومضروبا من حشد غاضب لاتهامه بالانتماء للحزب الحاكم في بروندي. استطاع الهرب من الموت بالاختباء بالمجاري، وتم إنقاذه من الجيش. استطاع النجاة حينها، بينما مات آخرون كثر، في ذروة الحرب الأهلية واحتدام المجازر في هذا البلد الأفريقي الصغير”.
6 تموز/ يوليو، مهرجان سان فيرمين – إسبانيا
David Ramos
“كنت أغطي بداية المهرجان، من شرفة في الطابق الثاني في قاعة المدينة. بعد دقيقتين من انطلاق الألعاب النارية، أدركت أن الجمهور كان يزدحم، وبعضهم كان يكافح ليظل واقفا. ثم رأيت هذه الفتاة وهي تحاول أن تتنفس. تواصلت معي لاحقا، وأخبرتني أنها أغمي عليها وتم حملها خارج الميدان حيث استطاعت أن تتعافى بشكل كاف لتستمتع ببقيته”.
8 نيسان/ ابريل، ويستثوتون – بريطانيا
Stefan Rousseau
“كانت الحملة الانتخابية أكثر حملة مسيطر عليها من التي غطيتهم. كان هناك القليل من الاحتكاك بالعامة، لذلك عندما وضعت لوسي هوارث رأسها على الكرسي يائسة علمت أن هذا شيء لم يستطع كاميرون أو مستشاروه التحكم به. كانت هوارث خجلة وتضحك، لكنني أعتقد أنها أظهرت للجميع ما بدا أنه حملة لن تنتهي أبدا”.
عربي 21