المركز الصحفي السوري – عمر الحاج احمد
انتشر منذ عدة أيام مقطع على اليوتيوب لطفل لبناني يدعى عباس طفيلي و هو يقوم بضرب طفل سوري اسمه خالد بتحريض من مجموعة من الشباب و كانوا يطلبون من الطفل اللبناني أن يضرب الطفل السوري على بطنه و أن يضع يديه خلف رأسه و أن يلكمه على وجهه و كان فعلهم يدلّ على حقد و كره للطفل السوري خالد.
و بعد انتشار هذه الفيديو طلب وزير العدل اللبناني أشرف ريفي بإجراء تحقيق موسّع بهذه القضية و خاصة بعد ضغط كبير من منظمات حقوق الطفل و المنظمات الانسانية .
و قد توصلت شعبة المعلومات إلى ذوي الطفلين و نعرض بعض المعلومات التي توصلنا إليها:
معلومات عن الطفل اللبناني “عباس”:
– الطفل اللبناني لا يتجاوز عمره سنتين و نصف .
– والده اسمه أحمد طفيلي و يسكن في الرمل العالي بالضاحية الجنوبية ذات الاغلبية الشيعية
– المُحرِّض على الضرب -حسب كلام والد الطفل اللبناني- هو الشاب حسين طفيلي و لا يتجاوز عمره 16 عاماً و هو ابن عم الطفل عباس
معلومات عن الطفل السوري خالد:
– الطفل السوري خالد عمره 9 سنوات و هو من مدينة معرة النعمان بريف ادلب.
– نازح من سوريا منذ عامين تقريباً و قد ترك مدرسته ليعمل عند بائع خضار و فواكه كي يساعد بإعالة عائلته
– والدة الطفل تدعى ميادة قنديل أو ربما منديل
و قد صرّح والد الطفل اللبناني أحمد طفيلي بأنه لا علاقة له بالتحريض على ضرب الطفل السوري و أن الذي حرّض هو ابن اخيه حسين الطفيلي و بعض الشباب المراهقين من الحي علماً أن الصوت كان يدل على أن المحرِِّض هو رجل بالغ و ليس مراهق..!!
وبينما قالت والدة الطفل السوري ميادة قنديل بأنها لم تعلم بتعذيب ابنها من قبل اطفال و شباب لبنانيين قبل أن ترى مقطع الفيديو على قناة الجديد اللبنانية و أنها قامت بتأنيب ابنها و تعنيفه و قالت أنهم كسوريين نازحين لا يختلطون مع أحد من اللبنانيين و خاصة أنهم شيعة و موالين لحزب الله و حركة أمل الشيعيتين ..
و بعد سماع كلام والد الطفل اللبناني يبدو أنه غير مبالي بأمر التحقيق الأمني اللبناني و قد ذكر أن الأمن اللبناني لم يأتي لاستجوابه و بأنهم كمنطقة تابعة لحزب الله و حركة أمل لهم مرجعياتهم و أحزابهم و سوف يتداولون فيما بينهم هذه القضية و التي قال أنها لا تستوجيب كل هذا التجييش الاعلامي و الطائفي لأن العمل هو عبارة عن “لعب أولاد” حسب قوله ..!!
لذلك نطلب من كل المنظمات الحقوقية و الجهات اللبنانية الرسمية و الغير رسمية بمتابعة الامر و التحقيق بشكل حيادي بهذه الجريمة و التي يندى لها جبين الانسانية و التي تُظهر مدى الحقد الطائفي على النازحين السوريين في لبنان و ألاّ يتم تحويل القضية لقضية مراهقين تحت السن القانوني و تطوى صفحة هذا العمل البشع بدون أي عقوبة أو ردع..
إن مثل هذه الجرائم و الافعال المُستهجنة تدلّ على مدى الصفاقة و الحقد الدفين الذي يعلمه آباء و ذوي الاطفال اللبنانيين و خاصة الشيعة على ابناء الشعب السوري و الذي احتضنهم في اكثر من مناسبة و قدم لهم الغالي و النفيس , و لا يسعنا إلا أن نقول بأن التاريخ سيُصاغ من جديد و سيرى الطفل عباس مدى ردّة فعل الطفل السوري خالد بعد أن يكبروا لأن السوري يسكت عن كل شيء إلا الذلّ و الإهانة..
و هذه بعض الصور و الفيديوهات لما تم نشره بخصوص هذه القضية..
صورة للطفل اللبناني عباس ووالده أحمد الطفيلي
الشاب حسين الطفيلي الذي حرّض على ضرب الطفل السوري -كما ادّعى والد عباس-
المقطع الاول لضرب الطفل السوري خالد من قِبل الطفل اللبناني عباس
http://www.youtube.com/watch?v=R0QNmwalFrM
المقطع الثاني
http://www.youtube.com/watch?v=1Oj8wnQvBd0
مقابلة قناة الجديد اللبنانية مع والد الطفل اللبناني احمد الطفيلي و مع الطفل السوري خالد و والدته