لا تحتاج أن تكون امرأه حتى تدرك أهمية تعليمها!
التعليم هو أحد أهم الأمور في حياة كل إنسان وحق من حقوقه الأساسية.،
فقد أمرت الملة الرجل والمرأة بالعلم على حد سواء ووردت في القرآن الكريم آيات تحثُّ على العلم وتكرم العلماء.“.
شاهد كيف يكون الأخ سبب مآسي أخوته ويسلب أملاكهم!!
ولكن مع الأسف نجد في وقتنا الحالي في بعض المجتمعات لا يسمح للمرأة بالحصول على التعليم أو إكماله كما أن إنفاق المال على تعليم المرأة يعتبر مضيعة للوقت.
ولا تزال المرأة تعاني من الأمثلة المتطرفة للمجتمعات الأبوية التي تمنعهن من الحصول على نفس فرص التعليم التي يحصل عليها نظرائهن من الذكور.
حيث نجد في مجتمعنا وبيئتنا الحالية نسبة الفتيات اللواتي لم يستطعن إكمال تعليمهن تبلغ حوالي 37%من خلال بحث وإحصائية قمنا بها وتوصلنا بواسطتها إلى عدد من الأسباب التي تحول دون تعليم الفتيات نذكر منها:
الفقر ومحدودية الدخل المادي وتعلم مهن يدوية لمساعدة الأهل في مصاريف المنزل.
وأيضا المعايير والعنف في بعض العادات والأعراف والضوابط الاجتماعية المبنية على نوع الجنس.
عدم وجود مدارس قريبة في بعض الأحياء السكنية وخوف الوالدين من إرسال بناتهم في ظل هذه الأوضاع غير الآمنة واستغلالهن وخاصة أنهن في سن المراهقة.
انتشار بعض المعتقدات الخاطئة التي ترى أن التعليم يجلب لهن المتاعب والصعوبات والتعصب والتشدد من قبل الوالدين.
وأخيرا الزواج المبكر في سن المراهقة الذي يمثل عقبة تحول دون إكمال الفتيات لتعليمهن الذي هو حقهن الأساسي.
وعدم تعليم المرأة له عواقب وخيمة على المجتمع والأسرة بشكل عام وعليها بشكل خاص.
هذا وقد أثبتت عدة دراسات أن حصول المرأة على التعليم ينعكس بشكل إيجابي على العديد من النواحي الذاتية والمجتمعية والاقتصادية.
فهو يعزز إمكانيات المرأة ويرفع مستوى الوعي الصحي والدخل الشخصي ويحقق ذاتها ويساعد على تكوين شخصيتها، ويرفع من قدرتها على التعامل مع الآخرين من أسر وبيئة ومجتمع ومواجهة الصعوبات والصدمات ويحمي مستقبلها ويحدّ من الأمية ويحارب الفقر.
وإليكم بعض الحلول والاقتراحات التي تساعد على عملية التعليم للفتيات منها: توفير تعليم مجاني يدعم الأسرة الفقيرة وإلزامي لإجبار الأسر على إرسال فتياتهم إلى المدارس.
ونستخلص مما سبق ذكره أهمية تعليم المرأة في شؤون دينها ودنياها وفتح المجال أمامها على مصراعيه بما يتناسب مع طبيعتها وهو في حد ذاته حصانة للمرأة ونبراس لها ينير طريقها لتعرف حقوقها وواجباتها مع نفسها وأسرتها ومجتمعها فلا تبخل بالعطاء في كل ميادين الحياة التي هيأها الله لها….
بقلم طالبات من قسم الاقتصاد
جامعة غازي عنتاب
الوعي الاجتماعي
