شن النظام حملة عسكرية واسعة منذ أكثر من ١٠٠ يوم على أرياف إدلب ، حماة واللاذقية في محاولة للسيطرة على المحرر.
وتشير الوقائع إلى نية النظام في القضاء على جميع معارضيه بقوة السلاح إن استطاع، ومن خلال النظر إلى محاور القتال التي يركز عليها النظام فإنه يحاول التقدم من جنوب شرق إدلب باتجاه بلدة التمانعة والاتجاه غربا وصولا إلى الطريق الدولي شمال خان شيخون ومن الغرب التقدم من الهبيط إلى نفس النقطة وبذلك يكون قد حاصر ريف حماة الشمالي و مدينة خان شيخون المنطقة التي تشكل عقدة عسكرية لدى قوات النظام وحليفه الروسي.
ومنذ تدخل الروس في مساندة النظام عام ٢٠١٥ حاول السيطرة على هذه المنطقة لكنه فشل وتكبد خسائر فادحة واليوم يغير النظام وحليفه الروسي التكتيك ليحاصر المنطقة ويفصل ريف حماة عن باقي المحرر ومازال يحاول التقدم في المنطقة رغم خسائره الفادحة بالعتاد والأرواح.
أم في ريف اللاذقية فهو يحاول منذ أشهر السيطرة على الكبينة هذه المنطقة الإستراتيجية التي تعتبر بوابة الريف الغربي لإدلب وتشرف على منطقة جسر الشغور وتكبد النظام خسائر فادحة فيها وما يزال يحاول السيطرة عليها.
كما حاول النظام التقدم من حرش الكركات عدة مرات لكنه تكبد خسائر فادحة وتوقف التقدم من هذا المحور.
النظام اختار الحل العسكري للقضاء على الثورة ولم يلتزم في الاتفاقيات الدولية وما يجري على الأرض يبرهن عدم نية النظام في حل سياسي فالنظام خرق جميع الاتفاقيات السابقة وهجر جميع مناطق دمشق وحلب وحمص ودرعا واليوم يحاول السيطرة على ما تبقى من أرض في يد الثوار.
وفي تصريح لأحد المراقبين للوضع في الشمال المحرر “أن زحف قوات النظام وتجاهل الاتفاقيات الدولية يدل على نية النظام السيطرة على كامل المحرر فيا ثوار سورية لا يوقف هذا النظام إلا قوة السلاح” .
ويبقى السؤال مفتوح في أذهان السورين ما هو مصير نقاط المراقبة التركيا وما سبب وجدوى وجودها في ظل ما يحصل على الأرض.
المركز الصحفي السوري