خاص المركز الصحفي السوري- زكريا صالح
تقع قرية بسقلا في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب والغربي لمدينة معرة النعمان يبلغ عدد سكانها الستة آلاف نسمة ، تجاور كلاً من بلدة حاس ومدينة كفرنبل.
تعتبر بسقلا من أولى القرى التي ثارت ضد حكم آل الأسد، وفيها عدد كبير من الناشطين وكبار الضباط المنشقين عن جيش النظام، وبسبب موقعها الجغرافي وبعدها عن الطريق العامل لم تتمركز فيها قوات النظام مما جعلها آمنة نسبياً حيث أنها لم تتعرض للقصف مثل البلدات المجاورة فكانت ملاذاً آمناً للنازحين من مختلف المناطق من ريف إدلب وريف حماة.
يصل عدد النازحين في البلدة أربعة آلاف وتعاني البلدة من مشاكل عدة من حيث الحاجة الماسة لمياه الشرب وترحيل القمامة وتأمين الكهرباء ولكن الأهم من ذلك هو وجود مصب للصرف الصحي بالقرب من المنزل الأمر الذي أدى لانتشار الأمراض المعدية والأوبئة بين أفراد سكان البلدة والمقيمين داخل البلدة مثل الليشمانيا أو ما يسمى حبة حلب والعديد من الأمراض الجلدية والمعوية وخاصة بين طلاب المدارس وذلك لقرب المصب من المدرسة الابتدائية في القرية
في إحصائية من المركز الصحي للقرية يوجد حوالي 143 حالة مصابين بأمراض معوية، وحوالي 221 حالة ليشمانيا، وانتشار حشرة القمل بين طلاب المدارس، ويوجد حوالي 100 حالة تعرضوا لحشرة القمل في المدرسة الابتدائية القريبة من مصب الصرف الصحي داخل البلدة.
يناشد أهالي البلدة المنظمات ذات الشأن الاضطلاع بمهامهم لمساعدة أهالي القرية من هذه المشكلة الكبيرة التي تسبب الكثير من الأمراض لأهالي البلدة وبخاصة أطفال المدارس.
المركز الصحفي السوري