اكتشف أبناء ريف ديرالزور الغربي تصريف مواد سامة إلى نهر الفرات، مصدر الأهالي الوحيد لمياه الشرب.
كشفت شبكة عين الفرات، اليوم الأربعاء، عن اكتشاف أهالي قرية حمّار الكسرة، بريف ديرالزور الغربي، أنابيب سرية مدفونة ومخفية تحت الأرض، يتم عبرها تصريف مياه ملوثة بمواد مشعة سامة إلى نهر الفرات، مشيرة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية استثمرت بئر الرشيد الذي يبعد عن نهر الفرات حوالي 300 متر، ومنحته لأحد المتعهدين، ليقوم بتصريف المياه المستخرجة من بقايا النفط، إلى حوض مجاور للبئر، مما تسبب بمقتل عدد من الأغنام واحتراق للنباتات الموجودة في محيط البئر.
وأردفت الشبكة أن الأهالي قدموا عدة شكاوى لقوات سوريا الديمقراطية، من أجل إيقاف تصريف المواد السامة إلى النهر كونها ستتسبب بكارثة على أهالي المنطقة، إلا أن القوات قامت بشكل سري، بدفن أنابيب مخفية لتصريف المواد السامة إلى نهر الفرات، ليكتشفها أبناء المنطقة لاحقاً.
وبين المصدر أن أهالي المنطقة أطلقوا نداءات استغاثة، من أجل إيقاف تصريف المواد السامة إلى النهر، بسبب خطرها على البيئة، وحياة الإنسان والحيوان والنبات، كون نهر الفرات هو المصدر الأساسي والوحيد لمياه الشرب.
تجدر الإشارة إلى أن هناك ملوثات أخرى تجد طريقها إلى نهر الفرات في محافظة دير الزور كمخلفات الصرف الصناعي الناجم عن معامل، إضافة إلى مصبات الصرف الصحي والصرف الزراعي ومخلفات المشافي ومعامل الغاز.
وتؤدي تلك الملوثات إلى تدني جودة ونوعية نهر الفرات، مما يؤثر سلباً على الثروة السمكية، وتدهور نوعية التربة وتلوث البساتين والأراضي المزروعة، مما ينشر الأوبئة والأمراض ويعرض حياة الناس للخطر.
المركز الصحفي السوري