اتهم أهالي حي التضامن بدمشق النظام بإهمال إعادتهم لمنازلهم التي دمرتها صواريخ الطائرات، بعد أكثر من عامين من استعادتها من المعارضة.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية الأحد 6 حزيران /يونيو، اقتصرت وعود إعادة أهالي حي التضامن إلى منازلهم التي هجروا منها في أيار 2018 من قبل حكومة النظام على زيارات المسؤولين على رأسهم محافظ دمشق، عادل العلبي، الذي أعلن في الثالث من تشرين 2019 عن بدء عودتهم بعد أسبوع واحد من الزيارة، ليبقى مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي وأكوام الركام والدمار والخراب تغلق أبواب الشوارع الرئيسية والفرعية وأزقة المداخل الشعبية.
الجدير بالذكر أن العلبي زار في ال9 من أيلول 2020، “برفقة أمين فرع حزب البعث بدمشق ورئيس اللجنة الأمنية محمد حسام السمان”، أحياء التضامن للوقوف على إعادة الخدمات التي اقتصرت على إعادة شبكة المياه، وتنظيف عدد من شوارع الأحياء في القسم الجنوبي الغربي من الحي، وإهمال بقية الأحياء الوسطى والشمالية والشرقية التي تشكل غالبية الحي.
واستكمالاً لمسرحية إعادة الخدمات، “كما وصفها متابعون”، وعزم النظام على إعادة تأهيل المساكن وتوفير الدعم للمدنيين، عاد العلبي الجمعة الماضي ليعلن عبر مقطع مصور، تحت شعار الأمل بالعمل الذي أطلقه رأس النظام في حملته الانتخابية، لالتقاط الصور معلنا عن بدء ورشات التنظيف استكمالا أعمال إزالة الركام والأنقاض بوجود آليتين من الخدمات، والتي اختفت بعد مغادرته ولم تعد في اليوم الثاني.
وأمام كلف الإيجار وارتفاع أسعار المواد وتردي الوضع المعيشي وانعدام مصادر الرزق، بدأ أهالي الحي ببيع منازلهم بأسعار رمزية مقارنةً مع أسعار العقارات في المنطقة، مدفوعين بالحاجة أمام استغلال أصحاب النفوذ والمال المقربين من النظام، لشراء ممتلكات المدنيين لجني أرباح إعادة إعمارها على نفقة الدول، مع أي حل سياسي كما جرى في بقية مناطق دمشق.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع