مازالت المنطقة العازلة في سوريا إحدى القضايا الأكثر خلافية بين النظام والمعارضة، ومطلباً تركياً أساسياً تريد بحثه والدفع باتجاهه من خلال محادثات مع الولايات المتحدة وفرنسا في بروكسل وكذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته المرتقبة إلى تركيا غدا الاثنين.
ولم تغير مبادرة المبعوث الأممي الجديدة شيئا في الخلاف بين طرفي الصراع السوريين، خصوصا حول قضايا جوهرية كالمنطقة العازلة.
واشترطت المعارضة السورية أن تنص أي خارطة طريق يتم وضعها لإنهاء القتال على إنشاء مناطق عازلة لا يستطيع النظام قصفها جواً لحماية المدنيين وإدخال المساعدات.
ووضعت المعارضة السورية تفاصيل دقيقة عن هذه المناطق التي تطالب بها تمتد شمال خط العرض 35 المنطقة الشمالية الحدودية مع تركيا، وجنوب خط العرض 33 المنطقة الجنوبية الحدودية مع الأردن، وفي القلمون شمال دمشق، المنطقة الحدودية مع لبنان، على أن يحظر فيها وجود النظام وميليشياته وأي امتداد له.
وأعلنت تركيا أنها ستبحث هذه القضية خلال اجتماع فرنسي أميركي مرتقب بحسب ما نقلت المعارضة السورية عن وزير الخارجية التركي خلال اجتماع مشترك.
وقال وليد المعلم وزير الخارجية السوري الذي يزور روسيا حاليا، إن دمشق لن تسمح بذلك، مشيراً إلى أن تجميد جبهات القتال يعني تسليم المعارضة لسلاحها.
“العربية نت”