صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلوا أن حملة القصف التي تشنها قوات الأسد وميليشياته على مناطق المعارضة في إدلب تنسف الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة.
ونقلت وكالة الأناضول الثلاثاء عن أوغلوا في مقر البرلمان التركي أن سعي قوات النظام التقدم في محافظة إدلب على حساب فصائل المعارضة المعتدلة بحجة محاربة هيئة تحرير الشام أمر غير مقبول ومن شانه أن يقوض جهود الحل السياسي ويجعل مساعي الأطراف الدولية في مهب الريح.
مضيفاً إذا كان نظام الأسد جاد في تحقيق تقدم في مؤتمر سوتشي المزمع عقده نهاية الشهر عليه أن يتجنب هذا التصعيد، تصريحات أوغلوا تأتي بعد مضي عدة أيام من تصريحات رئيس الهلال الأحمر التركي كرم قنق التي أتهم فيها قوات النظام وميليشياته بخرق اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في محافظة إدلب من خلال حملة القصف المكثف على المدنيين ونزوح آلاف العوائل باتجاه الحدود السورية التركية خوفاً من ارتكاب المجازر.
وتسبب حملة القصف المكثف التي تتعرض لها قرى ريف إدلب منذ الخامس والعشرين من شهر كانون اول الماضي من طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الروسي باستشهاد 145 مدني بينهم 42 طفلاً و 35 امرأة إضافة لتهجير أكثر من 200 ألف مدني من منازلهم حسبما نشر نشطاء في شبكة أخبار إدلب في مسعى من قوات النظام الوصول إلى مطار أبو ظهور وسيطرتها على المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل شرق سكة القطار.
المركز الصحفي السوري