قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم (الاثنين)، إن اتفاقاً نفطياً بين قوات سورية بقيادة كردية وشركة أميركية في شمال شرقي سوريا «غير مقبول».
وتعارض أنقرة بشدة «وحدات حماية الشعب» الكردية، المكوّن الأساسي في «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة، التي أبرمت الاتفاق مع الشركة الأميركية، وذلك بسبب صلاتها بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً في جنوب شرقي تركيا منذ وقت طويل.
وقالت الوزارة: «تردد في الصحف أن (قوات سوريا الديمقراطية) التي يسيطر عليها تنظيم حزب العمال الكردستاني (وحدات حماية الشعب) الإرهابي قد وقعت عقداً مع شركة (دلتا كريسنت إنرجي)، ومقرها الولايات المتحدة». وأضافت، في بيان، أن الصفقة «دليل واضح» على الأجندة الانفصالية لـ«تنظيم حزب العمال الكردستاني (وحدات حماية الشعب) الإرهابي، بالاستيلاء على الموارد الطبيعية للشعب السوري»، وأكدت أن «هذا القرار الذي لا يمكن تبريره بأي دافع مشروع، غير مقبول».
وأشار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى اتفاق في شأن حقول النفط بين «قوات سوريا الديمقراطية» وشركة أميركية في أثناء جلسة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، الخميس الماضي.
وقال السيناتور الجمهوري لينزي غراهام إن مظلوم عبدي، القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، أبلغه بتوقيع اتفاق مع شركة أميركية «لتحديث حقول النفط في شمال شرقي سوريا».
وقال بومبيو إن الإدارة الأميركية أيدت الاتفاق، وأضاف: «الاتفاق استغرق وقتاً أطول مما كنا نأمل، والآن دخلنا مرحلة التنفيذ».
وكانت سوريا تنتج نحو 380 ألف برميل نفط يومياً قبل الحرب الأهلية التي اندلعت عقب قمع المحتجين عام 2011. وتدعم إيران وروسيا حكومة الرئيس بشار الأسد في الحرب، في حين تدعم الولايات المتحدة المعارضة.
وفقدت دمشق سيطرتها على أغلب حقول النفط في منطقة إلى الشرق من نهر الفرات في دير الزور، كما أضرت العقوبات الغربية بقطاع النفط في البلاد.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد قال، في مارس (آذار) الماضي، إنه طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يشارك في إدارة حقول النفط في شرق سوريا، بدلاً من «قوات سوريا الديمقراطية».
نقلا عن الشرق الأوسط