مهام عدة يقوم بها الدفاع المدني في المناطق المحررة التي تتعرض للقصف اليومي بمختلف أنواع الأسلحة من طائرات وصواريخ، وأهم هذه المهام” اسعاف الجرحى وانتشالهم من تحت الأنقاض، فضلاً عن إطفاء الحرائق وإزالة الأنقاض.
بعد القصف مباشرة يتوجه عناصر الدفاع المدني إلى المكان، لتفقد أحوال المدنيين في المنطقة المستهدفة، رغم المخاطر الكبيرة الملمة بهم، يضعون أنسفهم وسط لنار ليحيا غيرهم، ويهبوا الحياه لأرواح عالقة تحت أنقاض منازل مهدمة نتيجة القصف.
يقول المسعف أنور ابو العبد” في حديث خاص للمركز الصحفي السوري” نقوم بإسعاف المصابين ونقيم وضعهم الصحي ومدى خطورة الإصابة، وذلك بعد فحصهم بدائياً، ونراعي إن كان يوجد كسور ونقوم بإسعافهم بالطريقة العلمية، لكي لا يتأثر العضو المصاب خلال عملية الإخلاء.
عشرات المهام أوكلت لعناصر الدفاع المدني العاملين على مادر الساعة دون توقف، ومن هذه المهام التي فرضتها مستجدات الوضع في الداخل السوري” التحذير والإخلاء والإسعاف وإخراج المدنيين من تحت الأنقاض وإزالة تلك الأنقاض”.
يقول أحد المدنيين محمد نور الأسود” في حديثه للمركز الصحفي السوري” أول الواصلين إلى مكان القصف هم عناصر الدفاع المدني بهدف إنقاذ المدنيين، وإطفاء الحرائق إذا ما اشتعلت نتيجة القصف، عناصر الدفاع المدني هم صناع الحياة بحق.
بأدواتهم البسيطة التي تعد بدائية نوعاً ما، تمكن عناصر الدفاع المدني من إنقاذ أكثر من 62 ألف مدني في مجمل المناطق المحررة التي تتعرض للقضف، بينما قدم الدفاع خلال العمل الإنساني عشرات الشهداء والجرحى من عناصره، وبعد إنهاء مهمتهم يعودون إلى مراكزهم والبسمة مرسومة على شفاههم مؤمنين بشعارهم “ومن أحياها كأنما أحيا الناس جميعا”.
المركز الصحفي السوري