كشفت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية عن معاناة آلاف الأطفال في شمال شرق سوريا، من مشكلة سوء التغذية جراء أثار الحرب الاقتصادية.
وقال مكتب المنظمة في عمّان وفق تقرير له على موقع المنظمة على الأنترنت وترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف، أن 16 ألف طفل يعانون من سوء التغذية في مناطق قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بارتفاع تجاوز نسبة 150% خلال ستة أشهر الماضية.
وقالت مسؤولة التغذية في المنظمة، سارة علي، أنهم يكتشفون حالات كثيرة في كل يوم لأطفال يعانون من سوء التغذية مقارنة باليوم السابق، محذرة من مخاطر على حياة الأطفال، وأشارت علي إلى أن أبرز سببين في تضاعف الحالات ترجع إلى الفقر وعدم القدرة الشرائية للعوائل، وفق التقرير.
ويواجه السوريون عموماً أسوأ أزمة اقتصادية منذ بداية الصراع،
حيث يعيش 90% من السوريين والبالغ عددهم 18 مليوناً تحت خط الفقر وفق أرقام الأمم المتحدة،
في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 800% ما يجبر السكان على الوقوع في براثن “الجوع” وفق شهادات أهلية لتقرير المنظمة.
وأشارت المنظمة إلى أن 5،5 مليون شخص في سوريا
سيصبحون بحاجة إلى دعم مباشر بالغذاء في 2022-2023 نصفهم في شمال شرق البلاد،
ودعت المنظمة قمة المناخ في مصر إلى الاعتراف بتأثيرات التغير المناخي على المجتمعات وخاصة الأطفال، كالجفاف في شمال شرق سوريا، بحسب التقرير.
تجدر الإشارة إلى مسؤولة تغذية في حكومة النظام أكدت أن السوريين مقبلون على ظهور أجيال ذات بنية ضعيفة ومتقزمة، بسبب سوء التغذية الحاد بسبب انعدام مادة حليب الأطفال التي يستحوذ عليها أحد مقربي رأس النظام.