وصف أنطونيو غوتيريس، الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، الملف السوري بأنه “واجب شخصي”، خلال حديثه لشبكة “CNN” اليوم، الجمعة 14 تشرين الأول.
وفي مقابلة للصحفية كريستيان أمانبور قال غوتيرس إن “سوريا بالنسبة لي واجب شخصي، ما أعنيه هو أن الشعب السوري لطالما كان كريمًا جدًا، وأتذكر كيف استقبل أكثر من مليوني لاجئ عراقي وشاركهم كل شيء خلال الأزمة العراقية، وكذلك الفلسطينيين الذين تمتعوا بأفضل المزايا على صعيد المنطقة بأكملها في سوريا”.
ودعا غوتيرس إلى احترام قوانيين الدول و”القيام بكل شيء وفهم أن الحرب في سوريا باتت منهكة للجميع، ومتصلة بالإرهاب العالمي”، مردفًا “عندما نرى المآسي في باريس وعواصم أخرى في أوروبا والشرق الأوسط، كل هذه الأمور باتت منهكة للأمن العالمي ولوكالات الأمن الدولية.”
وأضاف الأمين العام الجديد “أعتقد أنه من الضروري ي دفع العالم، ليفهم أن هذه الحروب لا يفوز بها أحد وأن الجميع سيخسر، لذلك من الأفضل للجميع أن يضعوا المصالح والمبادئ المختلفة جانبًا ويهيئوا الظروف للسلام”.
وجاء حديث غوتيرس مشابهًا لما قاله لقناة “العربية” مساء أمس الخميس، وأكد أنه “ممتن للشعب السوري، وأن الحرب في سوريا ليس كارثة واضطرابات للمنطقة فحسب بل للعالم جميعًا”.
وطالب الدول التي تجتمع في لوزان السويسرية غدًا السبت، أن “تتجاوز خلافاتها.. اختلافات المصالح ووجهات النظر المختلفة”.
وتشارك دول مختلفة في اجتماع بخصوص سوريا في لوزان، ويضم وزراء خارجية روسيا، والولايات المتحدة، و تركيا، و السعودية، وقطر، وإيران، كما انضم مؤخرًا المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.
ومن المقرر أن يبدأ غوتيرس عمله مطلع العام المقبل، ملفت خلال حديثه لوسائل الإعلام أنه سيقوم بالتحضير بشكل مكثف “للقيام بالأمور الصحيحة”.
وبعد تعيينه رسميًا في الأمم المتحدة خلفًا للأمين السابق، بان كي مون، أمس الخميس، أكد غوتيريس أن “أيًا تكن الانقسامات الموجودة اليوم، فإن الأهم هو أن نتحد، فقد حان الوقت للقتال من أجل السلام”.
وشغل غوتيرس (67 عامًا)، منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منذ عام 2005 وحتى 2015، كما شغل منصب رئيس وزراء البرتغال من عام 1995 وحتى 2002.
وبينما يعوّل مراقبون على تحوّل في سياسة الأمم المتحدة تجاه سوريا، مع تولي غوتيرس أمانتها، يرى آخرون أن الملف السوري معقد ويحتاج حلًا سياسيًا ملزمًا للجميع على حد سواء، لضمان تنفيذه.
عنب بلدي