سلطت صحيفة “المستقبل” اللبنانية الضوء على تغريدات لأم مقاتل في صفوف حزب الله تناشد فيه أمين عام الحزب حسن نصرالله، إعادة ابنها من القتال في سوريا.
وتقول الصحيفة إن صرخات الاستغاثة خرجت من رحم “حزب الله” هذه المرة، ومن قلب الضاحية الجنوبية انتفضت “أم الحسن”، مطالبة باسترجاع ابنها من القلمون حيا لا جثة.
وتشير الصحيفة إلى أن أم المقاتل فتحت حسابا بطريقة سرية وصورة تمويهية وباسم مستعار، وقالت إنها تلقت تهديدات بعد كتابتها تغريدتها الأولى: “هالصورة مش أنا. وأنا بخطر كتير بس والله ما همني”.
وأضافت الصحيفة أن آلاف المتابعين والمدوّنين على موقع “تويتر” هالهم ما كتبته أم الحسن “التي تعكس صورتها واقعا مريرا يعيشه اللبنانيون عموما وجمهور حزب الله خصوصا، منذ أن بات الخروج من الحظيرة جريمة.. وهي حظيرة رفض المشاركة في القتال في سوريا تحديدا”.
وبحسب الصحيفة، فإن “أم الحسن” هي أم شاب قتل في صفوف “حزب الله” على الأرض السورية، وأم أيضا لشاب آخر صعقت حين علمت أنه جرّ هو الآخر للقتال في القلمون، فما كان منها إلا أن استنجدت بمواقع التواصل الاجتماعي لإيصال صرختها بعد “زعبها” من مكاتب “حزب الله”.
وتذكر الصحيفة تغريدة لأم حسن قالت فيها: “يا السيد #حسن_نصرالله ابني في القلمون. كفاية واحد مات. إرحم ولادنا بيْهم مريض كتير. برحمة ابنك الشهيد #لبنان”.
وتتابع الصحيفة: “وتحت هاشتاغ #بدنا_ولادنا الذي أطلقته وطلبت نشره على أوسع نطاق قالت: “أنا بدي ابني يا #حسن_نصر الله. يا بتجيبو يا بطلب من أهل #لبنان ينزلوا للشارع، ليطلب من #حزب_الله يرده متل ما أخدوا بلمخبى”.
وتعود وتروي أم حسن “المعاملة التي لاقتها من مكتب حزب الله لدى سؤالها عن مصير ابنها: رحنا على مكتب حزب الله وزعبنا. وين بدنا نروح.. بناشد شعب لبنان وسوريا وإيران والسعودية إحكوا مع حسن_نصرالله.. بدنا ولادنا اطوعوا كرمال إسرائيل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن تغريدات أم حسن فتحت نقاشا واسعا بينها وبين متابعيها، ولم تهدأ حتى يوم أمس.
عربي 21