أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، أنَّ زياراته المتكررة إلى تركيا، تأتي من أهميتها كحليف في الحلف، وكونها قائدة في منطقة البحر الأسود، ومجاورتها مناطق الأزمات الراهنة كسوريا والعراق.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الجورجي جيورجي مارغفيلاشفيلي، في العاصمة تبليسي، عقب انتهاء الاجتماع الرابع للجنة الناتو-جورجيا.
وقال ستولتنبرغ في رده على سؤال لمراسل الأناضول حول علاقات الناتو بتركيا “سأتوجه إلى تركيا بعد المؤتمر الصحفي، وستكون الزيارة الخامسة لي لهذا البلد، كأمينٍ عامٍ للحلف”.
وأضاف متسائلاً: “لماذا أُكثر من زياراتي إلى تركيا؟ لأنها حليف هام للغاية بالنسبة لنا، وقائدة في البحر الأسود، وقريبة من المناطق التي تشهد أزمات كسوريا والعراق”.
وتابع: “أؤكد من جديد دعم الناتو الملموس للدولة التركية وشعبها ومؤسساتها الديمقراطية”، مشيرا إلى أنه سيلتقي خلال زيارته الرئيس رجب طيب أردوغان، وسيبحثان الدعم الذي سيقدمه الناتو من أجل الخطوات الواجب اتخاذها لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأسود.
بدوره، قال الرئيس الجورجي إن روسيا تعاقب بلاده لاختيارها أوروبا والناتو.
وأشار مارغفيلاشفيلي إلى أن بلاده لا تريد الحرب مع روسيا، بل حل المشاكل العالقة بالسبل السلمية.
جدير بالذكر أن العلاقات الروسية الجورجية انقطعت، عقب نشوب حرب قصيرة بينهما، بسبب خلافات حول قضيتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عام 2008.
وفي أعقاب الحرب، أعلنت روسيا اعترافها بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتين أعلنتا من طرف واحد انفصالهما عن جورجيا، تبع ذلك قطع الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع موسكو.
وكانت الحرب توقفت بين البلدين بعد وساطة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، حيث وقع رئيسا البلدين على اتفاق لوقف إطلاق النار، نص على انسحاب القوات الروسية والجورجية إلى المواقع التي كانت تحتلها قبل بدء القتال.
وأتمت القوات الروسية انسحابها من الأراضي الجورجية في 8 أكتوبر/ تشرين أول 2009، إلا أنها أبقت على وجودها العسكري في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين أعلنتا انفصالهما عن جورجيا من طرف واحد، ولم يعترف بهما دوليا سوى روسيا وعدد قليل من الدول.
الأناضول