وكالات
قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، إن العالم لم يعد يرى ما يحدث للشعب السوري لأنه يركز فقط على تنظيم «الدولة الإسلامية» ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
جاء هذا خلال كلمة ألقاها أمير قطر ، أمام أساتذة وطلبة بجامعة جورج تاون الأمريكية في العاصمة واشنطن.
وقال تميم:«في سوريا، نحن نواجه أمران، قتل نظام الأسد لشعبه، والجماعة الإرهابية».
وعلل أمير قطر، ظهور الصراعات المسلحة عقب ثورات الربيع العربي، بـ «الإحباط الذي أصاب الشباب في المجتمع العربي»، مضيفا “عندما وقعت أحداث الربيع العربي.. كل شيء كان هادئاً، كل أولئك الشباب كان يرون مستقبلاً، كان لديهم طموحات».
واعتبر أمير قطر أن نقطة التحول جاءت بعد ظهور ما أسماه «الثورة المضادة»، مضيفا «بعض الشباب تصدوا لديكتاتورهم، كانوا معتدلين، مسلمين، آمنوا بالتعايش مع الآخرين في ظل الديمقراطية».
وشدد تميم على ضرورة عدم ربط«الإسلام بالإرهاب، لأن الإرهاب لا دين له ولأن كل دين فيه بعض الإرهابيين عبر تاريخه».
وأوضح أن ما يحتاجه الشباب العربي في المرحلة الحالية هو«الأمل، وهو ما يجب أن نمنحه لهم في المستقبل».
وأشار أمير قطر إلى أنه حذر ومنذ بدء الصراع السوري من تغلل الجماعات الإرهابية داخل البلاد، قائلا«لقد قلنا منذ اليوم الأول للثورة السورية، إذا لم يستطع الأسد أن يجد حلاً فسنواجه جماعات إرهابية لا يستطيع أحد السيطرة عليها».
ودعا العالم العربي إلى إيجاد حل لمشاكله بنفسه قبيل طلب المساعدة الأمريكية، مضيفا «يجب أن لا نتكل على أمريكا، نحن يجب أن نعتمد على جهدنا أولاً ومن ثم نطلب مساعدة الأمريكيين إذا ما احتجنا إلى مساعدة في حل مشاكلنا».
وكان تميم قد اتفق مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في لقاء جمعهما الثلاثاء الماضي، بالبيت الأبيض على أن الأوضاع في سوريا لن تستقر حتى يرحل رئيس النظام، بشار الأسد، «الذي فقد شرعيته في بلاده».
ويقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، وخلّف حتى الآن نحو 200 ألف قتيل، بحسب الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر في المعارضة السورية، التي تطالب برحيل الأسد، فضلا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
ومن المقرر أن يلتقي أمير قطر في وقت لاحق عددا من رجال الأعمال والاقتصاد، ومن المتوقع أن يغادر الولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة في ختام زيارة بدأت مساء الاثنين الماضي.