أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للتدخل بـ”شكل شخصي” في حل للأزمة الخليجية، مجددا في ذات الوقت دعمه الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت لحل هذه الأزمة المستمرة منذ شهور.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه بأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح في واشنطن الخميس قال الرئيس الأمريكي: “أقدر وأحترم الوساطة الكويتية في أزمة الخليج”، عارضا جمع أطراف الأزمة في واشنطن إذا فشلت الجهود الحالية للوساطة.
من جانبه، كشف أمير الكويت أن قطر مستعدة لمناقشة مطالب دول الحصار الـ13، موضحا: “قطر مستعدة لأن تلبي كل المطالب الـ 13 التي تم تقديمها وأن تجلس على طاولة الحوار (..) تلقينا ردا من قطر وهي مستعدة للجلوس على طاولة الحوار لبحث المطالب الثلاثة عشر”.
وأبدى أمير الكويت تفاؤله بـ”حل للأزمة في الخليج قريبا جدا إن شاء الله”، لافتا إلى أن “الأمل لم ينته لحل النزاع بين قطر وبين جيرانها في الخليج”.
وأضاف الصباح: “المهم أننا نجحنا في وقف أي عمل عسكري خلال الأزمة الخليجية”، مقرا أن الأزمة في الخليج “معقدة لكن لا توجد عقدة ليس لها حل”، لافتا في ذات الوقت إلى أنه “ليس في مصلحة قطر أن تبقى خارج السرب بل يجب أن تكون مع إخوانها في مجلس التعاون”.
وكان ترامب قال في وقت سابق إنه يناقش الأزمة الخليجية مع أمير الكويت الذي بدأ زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية على رأس وفد رفيع المستوى، وأضاف إن أمير الكويت “يساعدنا في الخليج والأمور تسير على ما يرام”، مشيدا في ذات الوقت بالعلاقات مع الكويت ووصفها بـ”المتينة”.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) الخميس إن مباحثات الصباح وترامب “تناولت استعراض العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الصديقين وسبل تنميتها وتعزيز أطر التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة والمجالات”.
وأضافت الوكالة أن المباحثات تطرقت أيضا إلى “أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية لاسيما منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط وتبادل وجهات النظر بشأنها والتأكيد على ضرورة نبذ الخلافات وتوحيد الصف ولم الشمل ودعم الجهود الدولية الساعية لمكافحة الإرهاب”.
يذكر أن الكويت أعلنت في أكثر من مناسبة أنها تقود وساطة لحل الأزمة الخليجية، بعد أن قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر بمزاعم “دعمها الإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة.
عربي 21