حذرت واشنطن الثلاثاء من هجمات “إرهابية” قد تستهدف بطولة كأس أوروبا في كرة القدم، التي تستضيفها فرنسا في غضون 10 أيام، مشددة في الوقت نفسه على أن هذا التحذير عام وأن ليس هناك أي “تهديد إرهابي محدد” ضد القارة العجوز.
وتبدأ نهائيات البطولة الأوروبية التي تستمر شهرا، في باريس في 10 حزيران/يونيو، وتشارك فيها أفضل المنتخبات الأوروبية وتستقطب مئات آلاف المتفرجين.
فيما قالت وزارة الخارجية إن “استادات مباريات كأس أوروبا، ومناطق المشجعين، ومواقع الترفيه التي تعرض فيها المباريات في فرنسا وأنحاء أوروبا تمثل أهدافا محتملة للإرهابيين”.
وجاء هذا التحذير ضمن تحديث للتحذير الذي نشرته الوزارة منذ فترة طويلة للمسافرين بتوخي الحذر من هجمات قد يشنها إرهابيون على وسائل النقل أو أماكن التجمع العامة في أوروبا.
وقالت الوزارة “نحن نحذر المواطنين الأميركيين من خطر وقوع هجمات إرهابية محتملة في أنحاء أوروبا تستهدف فعاليات رئيسية ومواقع سياحية ومطاعم ومراكز تجارية ووسائل نقل”.
وأضاف التحذير أن “أعدادا كبيرة من السياح الذين يزورون أوروبا خلال أشهر الصيف هذا العام سيشكلون أهدافا أكبر للإرهابيين الذين يخططون لشن هجمات في مواقع عامة خاصة على مستوى الفعاليات الكبرى”.
ولكن المتحدث باسم الوزارة جون كيربي قال خلال مؤتمر صحافي ردا على سؤال عن سبب إطلاق هذا التحذير قبيل بدء فصل الصيف في أوروبا، “إن واشنطن لا تريد أن يتوقف السياح الأميركيون عن زيارة القارة العجوز، بل تريدهم أن يفعلوا ذلك ولكن “أن يظلوا يقظين” في الوقت نفسه”.
وحاول كيربي التخفيف من وقع التحذير، مؤكدا أمام الصحافيين أن الولايات المتحدة “ليست على علم بوجود تهديد إرهابي محدد وجدير بالثقة يستهدف هذه الفعاليات” الرياضية.
واستبعدت الحكومة الفرنسية إلغاء البطولة التي يتوقع أن تستقطب مليوني متفرج إلى مختلف المدن الفرنسية.
ولتعزيز الإجراءات الأمنية، مددت فرنسا حالة الطوارئ التي فرضتها عقب اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر في العاصمة باريس، وأدت إلى مقتل 130 شخصا.
العربية