ريم احمد
التقرير السياسي ( 19 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
تواجه الادارة الأميركية صعوبات في المضي قدما ببرنامج تدريب المعارضة السورية بعد انسحاب أعداد من المتدربين، بسبب حصر أهداف البرنامج بمحاربة تنظيم الدولة، وضرورة توقيع الخاضعين له على وثيقة يتعهدون فيها بعدم استخدام الأسلحة الأميركية ضد نظام الأسد.
وبسبب هذا الشرط انسحب من البرنامج بحسب المعلومات قرابة 1800 مقاتل معارض من أصل 3 آلاف مقاتل.
واعترف وزير الدفاع الأميركي في جلسة استماع أمام الكونغرس بوجود صعوبات في تجنيد قوات المعارضة السورية ضمن البرنامج الذي يهدف لتدريبهم وتزويدهم بالعتاد لمحاربة تنظيم داعش.
لكن رئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمسي أشار إلى أن التدريب قد بدأ لتوه، وأنه لا يزال من السابق لأوانه التخلي عنه بسبب هذه الصعوبات .
في السياق ذاته، قال الكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم وزارة الدفاع، ما بين 100 و 200 مقاتل سوري يخضعون لعملية التدريب في المنطقة، في حين أن مئات آخرين لا يزال يجري فحص أو ينتظر أن يخرج من سوريا.
وأضاف ” نؤكد أن الإنتاجية أقل من توقعاتنا ” مشدداً على أنه راضون على هذه الخطوة التي تعتبر الأخيرة في تدريب وتجهيز المعارضة السورية، مقراً بالصعوبة التي يواجهها البرنامج.
وقال ان 6000 تطوع للمشاركة في جهود تدعمها الولايات المتحدة لتدريب وتجهيز قوة عسكرية سورية معتدلة سياسيا. وينتظر من هذا العدد، 4000 أن يتم فحصهم. وقال مسؤولون بوزارة الدفاع قد أكملت بعض 1500 بشكل كامل عملية الفرز المطلوبة لبدء التدريب.
في سياق منفصل، أفادت مصادر عن إجراء فرنسا مشاورات في مجلس الأمن لإصدار قرار ضد استخدام البراميل المتفجرة.
في هذه الأثناء، أدانت 70 دولة في رسالة وُجهت إلى مجلس الأمن ، استخدام النظام السوري للبراميل المتفجرة في قصف المناطق السكنية في حلب والتي أوقعت مئات القتلى والجرحى.
وشدد الموقعون في نص الرسالة على أن القانون الدولي يحظر الاستخدام العشوائي للأسلحة الثقيلة كالبراميل المتفجرة.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن فرنسا بدأت مشاورات مع شركائها في مجلس الأمن لوضع مشروع قرار محدد حول استخدام البراميل المتفجرة لزيادة الضغط على نظام دمشق.
كشفت مجلة “بلومبيرغ فيوز” الأميركية أن إسرائيل أنقذت نظام الأسد من ضربة عسكرية أميركية في أغسطس 2013 بعرضها فكرة الاتفاقية الكيماوية التي أبرمت مع سوريا.
وقال مراسل مجلة “بلومبيرغ فيوز”، إيلاي لايك، وهو من اليهود الأميركيين المقربين من الدوائر الموالية لإسرائيل في تقرير نشر مؤخرًا: إن السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة، مايكل أورن أورد في كتاب مذكراته “حليف”، المقرر صدوره الشهر المقبل أن وزير الاستخبارات الإسرائيلي في حينه، يوفال ستينيتز: “طرح فكرة للحكومة الروسية مفادها أن تقوم سورية بالتخلي عن أسلحتها الكيماوية”، مقابل إلغاء واشنطن للضربة العسكرية التي كانت مقررة ضد قواته يوم 31 أغسطس من ذلك العام.
ونقل “لايك” عن مسؤول أميركي رفيع قوله: “إن إسرائيل لعبت دورًا في الدبلوماسية خلف الكواليس للمساهمة في التوصل إلى اتفاقية نزع ترسانة الأسد الكيماوية”.
وبحسب المجلة فإن تصريحات “أورن” تنسف الرواية الحالية القائلة إن وزير الخارجية الروسي ضغط على نظام الأسد لقبول مبادرة الاتفاقية الكيماوية، عقب تصريح نظيره الأميركي جون كيري بـ”أن الطريقة الوحيدة لتفادي الضربة التي كانت مقررة ضد قوات الأسد هي بتسليمه ترسانته الكيماوية”.