وأضاف المسؤول نفسه أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجاز العملية العسكرية التي قال إنها جرت أمس السبت في الساعة الثالثة عصرا بتوقيت باكستان (العاشرة بتوقيت غرينتش).
تقييم الضربة
وذكر المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك أن الوزارة ما زالت تقيم نتائج الضربة، وستعرض المزيد من المعلومات عندما تكون متاحة، وقال إن الملا أختر كان يمثل عائقا أمام جهود إحلال السلام والمصالحة بين طالبان والحكومة الأفغانية، وإنه كان يمنع قادة الحركة من المشاركة في مباحثات السلام.
ووفق وزارة الدفاع الأميركية فإن زعيم طالبان شارك بفعالية في التخطيط لهجمات شكلت تهديدا للقوات الأميركية والأفغانية وقوات التحالف الدولي بأفغانستان.
في المقابل، نفى الناطق باسم طالبان أن يكون زعيم الحركة قد قتل في الغارة الأميركية، وقال إنه ما زال على قيد الحياة. ونقلت وكالة رويترز على لسان قيادي مقرب من الملا أختر قوله “ليست المرة الأولى التي نسمع فيها تقارير مشابهة والتي لا أساس لها من الصحة”.
تأكيد أفغاني
وأفاد مراسل الجزيرة في أفغانستان حميد الله محمد شاه بأن مصدرا في الأمن الأفغاني أكد مقتل زعيم طالبان في المناطق القبلية الخاضعة لسيطرة باكستان. وأضاف المراسل أنه من المنطقي أن تنفي الحركة مقتله لأن تأثير ذلك كبير على معنويات مقاتليها وعلى مصيرها.
وتابع أن الحكومة الأفغانية كانت تؤكد أن زعيم طالبان ينتقل في الشريط الحدودي مع باكستان، ولكن الحركة كانت تنفي ذلك.
وإذا تأكد موت الملا أختر منصور فقد يكون لذلك تبعات على مفاوضات السلام المتوقفة بين طالبان والحكومة الأفغانية، وقد يكون لموته أيضا تداعيات سياسية داخل الحركة، إذ رفضت فصائل متناحرة زعامة الملا أختر بعد إعلان توليه منصب سلفه الملا عمر.
يشار إلى أن الملا أختر تولى قيادة طالبان بعد وفاة زعيمها التاريخي الملا محمد عمر في يوليو/تموز الماضي, وشغل قبل ذلك منصب نائب رئيس الحركة، لكنه كان الزعيم الفعلي لها بين عامي 2010 و2015.