الأطفال ضحية لقصف النظام منذ بداية الثورة السورية، وكان أول ضحاياه أطفال مدينة درعا، ومازال النظام حتى اللحظة يقتل أطفال سوريا عبر أسلحته المختلفة وميليشياته المساندة.
أحدثت قصة الطفلة أمية أيمن الرز ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي ابنة عائلة نازحة من بلد ة خطاب في ريف حماة الشمالي، ويقيم أهلها في بلدة الهبيط جنوب إدلب.
الطفلة الرضيعة كانت ضحية قصف طائرات النظام المروحية التي ألقت براميل متفجرة على بلدة الهبيط ليسقط أحد البراميل على منزل الطفلة، لتستشهد ولتشهد على حقد النظام على الشعب الأعزل.
أصيبت في جسمها الصغير وكأنها وردة بيضاء في نهر من الدماء وكأنها سيف مهند في صدر الأسد ليتساءل المتسائلون بأي ذنب قتلت أمية هل هذا هو الإرهاب الذي يحاربه الأسد، الذي لم يقف عند أمية فقط، بل سيقتلون كل من نادى بالحرية وبدت أمية برأس مهشم من الخلف واغمضت عينيها وفم يصرخ ألما ووجه ملاته الغبار والركام ورسمت عليه حقد الأسد وحقد البراميل المتفجرة.
كان الدفاع المدني أول الواصلين لمكان سقوط البراميل، لإسعاف الجرحى وانتشال العالقين تحت الأنقاض، وقاموا بانتشال الطفلة والجرحى الأخرين، ليستشهد بعضهم وينقل بعضهم إلى المشافي القريبة من المنطقة.
وفي رد فعل موالو النظام طالب نبيل صالح نائب عن منطقة جبلة في برلمان النظام بدخول قوات النظام واجتياح إدلب وذلك لما اعتبره تصحيح الخطأ التاريخي والذي اعتبر أن سكان إدلب هم سلاجقة يجب طردهم إلى تركيا أو أن يخضعوا للأسد وحكمه ليعبر بذلك عن مدى الحقد الذي يتعرض له أبناء سوريا من قبل النظام واتباعه ومواليه.
بات المدنيون في الشمال السوري المحرر ضحية قصف النظام وروسيا، ورغم نزوح وتهجير الالاف العائلات من المحافظات الأخرى، إلى الشمال المحرر يحاول النظام بهذا القصف الهمجي إلى إجبارهم على النزوح وهم لا يجدون مكانا أمناَ، فجميع المناطق تتعرض للقصف بوتيرة متفاوتة، ومرارة النزوح والتهجير والمعاناة ما زالت تنهش أجسادهم.
يرى أهل سوريا أن الرضيعة أمية بجمجمتها المهشمة ستكون تاج النصر على النظام وحليفه الروسي وستكون منطلقا ونبراسا يدفع الثوار لمتابعة ثورتهم لغاية اسقاط النظام ونيل الحرية والكرامة، فهي شاهدة على حقد النظام على المدنيين وعدم وجود فرق لديه بين الأطفال والنساء والشيوخ أو الحجر أو كل ما يجده في طريقه فصواريخه العمياء تلتهم كل شيء.
المركز الصحفي السوري