تجنبت “الخارجية الأمريكية” التعليق على ما أدلى به وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” حول تعاون مقبل في الصراع الدائر بحلب.
وقالت مديرة المكتب الصحفي في الخارجية الأمريكية ” إليزابيث ترودو” : “تابعنا التقارير الصحفية وما نقلته عن لسان وزير الدفاع الروسي وليس لدينا شيء لنعلن عنه حاليا. نحن نتحدث بشكل دوري مع الروس حول طرق تدعيم وقف الأعمال العدائية وتحسين طرق وصول المساعدات الإنسانية وتوفير الظروف الضرورية للتوصل إلى حل سياسي للصراع.”
كانت وكالة الإعلام الروسية قد نقلت عن وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” قوله أمس الاثنين، “إن روسيا ولالولايات المتحدة على وشك البدء في عمل عسكري مشترك في مدينة حلب”.
وتابع شويغو قوله: “نحن الآن في مرحلة نشطة للغاية من المفاوضات مع زملائنا الأميركيين.. نقترب خطوة بخطوة من خطة -وأنا أتحدث هنا عن حلب فقط- ستسمح لنا حقا بالبدء في القتال معا لإحلال السلام، بحيث يمكن للسكان العودة لديارهم في هذه المنطقة المضطربة” من سوريا.
وأشار إلى أن “المفاوضات بين الجانبين تقترب من نهايتها سواء في جنيف أو في عمان لوضع نهاية للمأساة السورية”.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” في 16 يوليو/تموز الماضي، وثيقة تتضمن دعوة أمريكية لتبادل المعلومات الاستخباراتية حول قيادات التنظيمات المسلحة في سوريا، ومعسكرات التدريب، وأهم خطوط الإمداد التي يستخدمها المسلحون، وكذا المقار الرئيسية التي تتواجد فيها قيادات جبهة النصرة ومسلحيها في سوريا.
كما تحتوي الوثيقة على بند يقترح أن تقوم طائرات أمريكية أو روسية بقصف تلك الأهداف، على أن تتم تلك العمليات من خلال مركز للتنسيق يتم إنشاؤه في ضواحي العاصمة الأردنية عمان.
فيما تشير الوثيقة إلى إمكانية أن يتفق الطرفان على تاريخ تنفيذ تلك الغارات الجوية ضد أهداف تابعة لجبهة النصرة، وتنص أيضًا على إيقاف طيران النظام السوري عن أي قصف جوي في مناطق يتم تحديدها مسبقًا، واستثنى المقترح تلك الطلعات الجوية غير الحربية أو الهجومية، أو الغارات التي تستهدف جبهة النصرة في حالة سيطرتها على مزيد من المناطق.
كما تقترح الوثيقة أن يقيم الأمريكيون والروس بالتعاون مركزين منفصلين لكل منهما، ومكتب مشترك لتبادل المعلومات، يتم إرسال خبراء أمنيين وضباطًا من كلا الجانبين إلى تلك المراكز، التي ستضطلع بمهمة الإعداد للخطط العسكرية والطلعات الجوية وأهدافها.
#المركز_الصحفي_السوري+مواقع