عبرت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عن أملها في استمرار قوة الدفع في المحادثات التي تهدف إلى وضع خطة سلام لإنهاء الحرب الأهلية السورية وقالت إن الاجتماع المقبل للقوى العالمية الكبرى قد يعقد هذا الشهر في نيويورك.
وقالت سمانثا باور سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة “ثمة حماس كبير للحفاظ على استمرار قوة الدفع لاسيما فيما يتعلق بالتفكير في إمكانية تحقق عمليات وقف إطلاق نار بصورة محلية على وجه السرعة.”
وأضافت باور “طموحنا بالتأكيد هو عقد اجتماع وزاري آخر في ديسمبر ونحن … منفتحون على عدد من الأماكن المختلفة ومنها نيويورك.”
وعقدت أول جولتين من المحادثات بشأن سوريا بين القوى الغربية الكبرى وقوى الشرق الأوسط في فيينا.
وقال مسؤولون حكوميون سوريون يوم الثلاثاء إنهم قبلوا اتفاقا ينسحب بموجبه مقاتلو المعارضة من آخر منطقة خاضعة لسيطرتهم في مدينة حمص ومعهم أسلحتهم في إطار اتفاق محلي لوقف إطلاق النار.
وقالت باور إن اجتماعا منفصلا في السعودية يضم شخصيات في المعارضة السورية من المتوقع أيضا أن يعقد هذا الشهر “بالغ الأهمية”. وأصدرت الرياض دعوات إلى 65 شخصية سورية معارضة في محاولة لتوحيد مواقفهم قبل الجولة القادمة من محادثات السلام السورية.
واجتماع الرياض محاولة لجمع الجماعات المتنافسة التي شكل انقسامها عقبة في طريق إنهاء حرب قتل فيها أكثر من 250 ألف شخص فضلا عن تشريد الملايين واعطاء الفرصة لتنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على أجزاء من سوريا والعراق.
وقالت باور إن الأردن يعمل على تحديد أي الجماعات التي تعارض الرئيس السوري بشار الأسد ستوجه لها الدعوة لحضور محادثات السلام.
وأضافت “تولى الأردن مهمة العمل على ذلك… نحن في انتظار سماع الأنباء من الأردن.”
وقال دبلوماسيون إن أكبر العقبات في المحادثات في الوقت الحالي تتمثل في مستقبل الأسد الذي تطالب القوى الغربية والقوى الخليجية برحيله وأيضا تحديد جماعات المعارضة المعتدلة.
وفي حين يعارض جميع المشاركين في المحادثات السورية تنظيم الدولة الإسلامية قال دبلوماسيون غربيون إن إيران وروسيا لديهما آراء مختلفة جدا عن الدول الغربية والخليجية بشأن تحديد المعارضة المعتدلة.
وتتهم دول غربية وبعض جماعات المعارضة روسيا باستهداف مقاتلي المعارضة المعتدلة بضربات جوية في سوريا وليس تنظيم الدولة.
المصدر: رويترز