أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن صافي ثروة كل من بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد وماهر الأسد وأخته بشرى، إضافة لثروة رامي مخلوف وأخيه إيهاب وعدد من أبناء عمومته، إلا أنها لم تنشر عن صافي ثروة أبناء رأس النظام الثلاثة، وفقا لما ترجمه مركز الصحافة الاجتماعية بتصرف.
وذكر البيان أن التقديرات المستندة لمعلومات مفتوحة المصدر، أن صافي ثروة عائلة الأسد يتراوح بين 1-2 مليار دولار، إلا أنها غير دقيقة بسبب أن ثروة العائلة منتشرة ومخبأة في العديد من الحسابات والمحافظ العقارية والشركات والملاذات الضريبية الخارجية، كما أنه من المحتمل أن تكون أي أصول خارج سوريا لم يتم الاستيلاء عليها أو حظرها محتجزة بأسماء مستعارة أو من قبل أفراد آخرين، لإخفاء الملكية والتهرب من العقوبات.
ثروة بشار الأسد وأسماء
بحسب ما ترجمناه عن البيان، فإن تقارير المنظمات غير الحكومية تشير إلى تحكم بشار الأسد وزوجته بجزء كبير من ثروة سوريا، كما أن مكتب المراقبة للأصول الأجنبية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية صنّف بشار وزوجته من أكبر اللاعبين الاقتصاديين، باستخدام شركاتهم لغسل الأموال والقيام بأنشطة غير قانونية وتحويل الأموال إلى النظام، حيث تخترق هذه الشبكات جميع قطاعات الاقتصاد السوري.
وتمارس أسماء نفوذا كبيرا على الاقتصاد السوري وعلى اللجنة الاقتصادية التي تدير الأزمة الاقتصادية في سوريا، وفقا لتقارير مفتوحة المصدر، وتتخذ اللجنة قرارات بشأن دعم الغذاء والوقود والتجارة وقضايا العملة، وسّعت أسماء نفوذها في القطاعات غير الربحية والاتصالات في السنوات الأخيرة، إضافة لهيمنتها على الأمانة السورية للتنمية التي أسستها عام 2011.
يدير مهند الدباغ، قريب أسماء الأسد، وشقيقها فراس الأخرس شركة تكامل التي تدير برنامج البطاقة الذكية الإلكترونية لتوزيع المواد الغذائية المدعومة في سوريا، بحسب تقارير مفتوحة المصدر، وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية فراس الأخرس على لائحة العقوبات في 22 كانون الأول 2020، وأشار البيان إلى أن عائلات الأسد والأخرس “تراكمت ثرواتهم غير المشروعة على حساب الشعب السوري، من خلال سيطرتهم على شبكة واسعة غير مشروعة ولها روابط في أوربا والخليج وأماكن أخرى.
ثروة ماهر الأسد
يشير بيان الوزير إلى أن ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، قائد الفرقة الرابعة في سوريا، يعمل من خلال الفرقة الرابعة كرئيس لشبكة رعاية متورطة في أنشطة غير مشروعة.
وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ماهر الأسد والفرقة الرابعة في يونيو 2020، لتقديم الدعم لنظام الأسد ولتورطه في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في عام 2011، وجاء في البيان بحسب ما ترجمناه، أن شبكة ماهر تستفيد أيضاً من الشركات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهندسة والطاقة والسياحة.
تربط ماهر الأسد علاقة عمل وثيقة مع محمد صابر حمشو، الذي يدير أعمالًا في قطاعات البناء والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والهندسة، والسياحة.
لدى ماهر الأسد أيضًا استثمارات في قطاعات المقاولات والطاقة وتكنولوجيا المعلومات من خلال مجموعة Telsa الاستثمارية، وتشمل العلاقات الوثيقة الأخرى عائلة القاطرجي، التي تدير شركاتها وميليشياتها آبار النفط في مناطق النظام، وفي الماضي سهلت تجارة الوقود بين النظام وتنظيم الدولة “داعش”، وخضر علي طاهر، الذي ينظم الحماية ويجمع الإتاوات من الأنشطة التجارية كوسيط محلي بارز.
أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية محمد قاطرجي وشركة القاطرجي في عام 2018 في لائحة العقوبات، لتسهيله تجارة الوقود بين النظام و”داعش”، كما أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية شقيق محمد حسام على لائحة العقوبات وشركة الأخوين ، Arfada Petroleum Private Joint Stock Company ، بموجب قانون قيصر لعام 2020.
في عام 2020، ذكر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن شركة Castle Security and Protection LLC التابعة لخضر علي طاهر مسؤولة عن توفير حماية القافلة عند نقاط تفتيش الفرقة الرابعة، كما تم اختيار طاهر لتوجيه تحصيل الرسوم على الحواجز والمعابر الداخلية بين مناطق النظام والمعارضة وكذلك المعابر مع لبنان، وفقا للبيان الصادر.
بشرى الأسد
لم تعلن الوزارة عن ثروة بشرى الأسد الأخت الكبرى لبشار، بسبب عدم توفر معلومات عن صافي ثروتها.
رامي مخلوف
تتراوح ثروة رامي مخلوف بحسب المصادر المفتوحة بين 5-10 مليار دولار، وفقا لبيان الوزارة.
إيهاب مخلوف
ذكرت الوزارة الخارجية أن إيهاب مخلوف، الأخ الأصغر لرامي مخلوف، و دور إيهاب هو إدارة أصول عائلة مخلوف عندما منحته حكومة النظام حق احتكار الأسواق الحرة، ويدير أكثر من 200 مكتب صرافة في دمشق.
رفعت الأسد
احتفظ رفعت عم بشار الأسد بأعمال كبيرة في سوريا حتى عام 1999، عندما طرد رسميا من سوريا بعد اشتباكات عنيفة في اللاذقية بين مؤيديه ومؤيدي حافظ الأسد، وقدرت محفظة رفعت العقارية الإجمالية بـ850 مليون دولار، بحسب البيان.
ذو الهمة شاليش ورياض شاليش
ذو الهمة شاليش (المعروف أيضًا باسم زهير شاليش) ورياض شاليش هما أبناء عمومة بشار الأسد.
شغل ذو الهمة شاليش منصب قائد الحرس الرئاسي في نظام الأسد من 1994 حتى 2019، عندما وضع النظام السوري ذو الهمة قيد الإقامة الجبرية للاشتباه في اختلاسه.
في عام 2005، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ذو الهمة وشركته SES International Corp المتخصصة بقطاع البناء واستيراد السيارات، ضمن لائحة العقوبات لشراء سلع متعلقة بالدفاع عن نظام صدام حسين، و لم يحدد البيان تماما ثروة ذو الهمة واكتفى بما ورد، إضافة إلى أنه لم يرد فيه تفاصيل ثروة رياض شاليش.
يذكر أن البيان لم يأت على ثروة أبناء بشار الأسد الثلاثة لزعم الإدارة الأمريكية عدم توفر المعلومات الكافية.
ترجمة / محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع