أعربت كل من المملكة المتحدة وألمانيا، على لسان وزيري خارجيتهما في مقال مشترك نشرته صحيفة صنداي تايمز البريطانية ، عن أسفهما لمقتل عدد كبير جدًا من المدنيين.
و في مقالهما المشترك دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم الأحد 17 كانون الأول (ديسمبر) إلى وقف مستدام لإطلاق النار في الشرق الأوسط، و أسفا لمقتل العدد الكبير من المدنيين في الحرب من الجانبين.
وفي مقالهما المشترك قال الوزيران: “علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار، مما يؤدي إلى سلام مستدام”.
وتمثل مقالة كاميرون وبيربوك تطورًا جديدًا في مواقف ألمانيا و المملكة المتحدة بخصوص الحرب في غزة. حيث كانت دعوتهما إلى “هدنة إنسانية” ، لكنها لم تصل إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار ، كما دافعتا عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها إبان الهجمات التي شنتها حماس على غلاف غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
و يوم الثلاثاء ،11 كانون الأول (ديسمبر)، امتنعت كل من ألمانيا والمملكة المتحدة عن التصويت على قرار الأمم المتحدة في الجمعية العامة إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية” في قطاع غزة – والتي تمت الموافقة عليها بأغلبية 153 صوتًا مقابل 10 مع امتناع 23 عضوًا عن التصويت.
و قال الوزيران أيضًا:”لا يمكن أن يكون هدفنا مجرد إنهاء القتال اليوم ، و إنما يجب أن يكون سلامًا دائمًا لأيام وسنوات وأجيال”، مؤكدين أنهما يدعمان “وقف إطلاق النار، ولكن فقط إذا كان مستدامًا”.
وذكر الوزيران أن الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار هي:”رد فعل مفهوم لمثل هذه المعاناة الشديدة، ونحن نشاطر الرأي القائل بأن هذا الصراع لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية”. وأضافا أن هذا هو السبب في أن الحكومتين “دعمتا وقف إطلاق النار الإنساني الأخير” و”تدفعان الجهود الدبلوماسية للاتفاق على مزيد من فترات التوقف المؤقت لإدخال المزيد من المساعدات وإخراج المزيد من الرهائن”.
و أضافا: “يجب على الحكومة الإسرائيلية بذل المزيد من الجهد للتمييز بشكل كافٍ بين حماس والمدنيين”.
“لا نعتقد أن الدعوة الآن إلى وقف عام وفوري لإطلاق النار، على أمل أن يصبح دائمًا بطريقة أو بأخرى، هي الطريق إلى الأمام” لأنها “تتجاهل سبب اضطرار إسرائيل للدفاع عن نفسها: حماس هاجمت إسرائيل بوحشية” وما زالت تطلق الصواريخ لقتل مواطنين إسرائيليين كل يوم”.
ويفضل كل من بيربوك وكاميرون “وقفًا مستدامًا لإطلاق النار، يؤدي إلى سلام مستدام. وقالا: “كلما جاء مبكرًا كان ذلك أفضل – فالحاجة ملحة”.