منظمات إنسانية تعلن توقفها عن العمل ؛ تحسبا من تكرار قصف شاحناتها من المقاتلات الروسية في الشمال السوري
أعلنت عدد من المنظمات الإغاثية والإنسانية عن توقفها عن العمل في الشمال السوري بسبب الغارات الجوية التي تشنها المقاتلات الروسية والتي استهدفت شاحناتها.
فقد صرح قال مدير فرع الحبوب والمطاحن والمخابز بحلب “محمد داديخي” لوكالة “سمارت” اليوم الجمعة، إن عدد من المنظمات الإغاثية والإنسانية توقفت عن عملها في شمال سوريا، نتيجة استهداف شاحناتها.
وأوضح “داديخي” أنه بسبب استهداف الطيران الحربي الروسي لقوافل الإغاثة وشاحناتها، أوقفت بعض المنظمات دعم الطحين للأفران.
وأشار إلى إن منظمة “ميرسي” كانت تساهم بتغطية 40% من حاجة الأفران من مادة الطحين في الريف الشمالي، وتوقف هذه المنظمة عن العمل سبب أزمة كبيرة.
وأكد “داديخي” أن توقف الدعم أدى لارتفاع أسعار الخبز من 125 ليرة سورية، إلى 200 ليرة للربطة التي تزن 2 كغ، لافتاً أن المديرية بدأت بنقل الطحين للأفران بسيارات شحن صغيرة، تفاديا للقصف الروسي، ما تسبب بدوره بزيادة التكاليف.
يذكر أنه منذ قرابة الأسبوع استهدفت المقاتلات الروسية تجمعًا لشاحنات تحمل بضائع تجارية ومواد إغاثة إنسانية، في بلدة الدانا بريف إدلب شمال سوريا، ما أدى إلى مقتل شخص، وإصابة 4 آخرين بجروح إلى جانب احتراق ثماني شاحنات.
ألمانيا تعود للعمل بقانون التقييم الفردي للاجئين السوريين
قرر وزراء داخلية الولايات الألمانية، اليوم الخميس، العودة إلى العمل بقانون “التقييم الفردي” فيما يخص اللاجئين السوريين، وذلك لدواع أمنية.
وبناء على هذا القرار، سيتم تقييم المتقدمين بطلب اللجوء إلى ألمانيا، بشكل فردي، بدل التقييم الجماعي، المُعتمد في الآونة الأخيرة.
وفي هذا الصدد قال رئيس مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية “روغير لوانتيز” أنّ “الضرورات الأمنية”، دفعت وزراء الداخلية للعودة للعمل بقانون التقييم الفردي بالنسبة للاجئين السوريين.
وأشار لوانتيز، إلى وجود العديد من اللاجئين السوريين الذين يحملون جوازات سفر مزوّرة، وأنّ عليهم الإسراع في تعزيز طاقة عمل دائرة الهجرة الألمانية، لتفادي وقوع تأخير في تقييم طلبات اللجوء.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الحكومة تتجه لتغيير آلية لم شمل أسر اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها.
نصف مليون سوري سينقلون من تركيا إلى أوروبا خلال أيام
قال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، إن الاتحاد الأوروبي والقادة الأتراك سيعلنون خلال الأيام المقبلة اتفاقًا لإعادة توطين لاجئين سوريين، حسبما نشرت وكالة رويترز، اليوم الخميس 3 كانون الأول.
الطرح الذي أشار إليه أوربان وصفه بأنه جرى “وراء الكواليس” لإعادة توطين ما بين 400 و500 ألف لاجىء سوري في الاتحاد الأوروبي بعد نقلهم بشكل مباشر من تركيا.
وأضاف الرئيس المجري خلال اجتماع في العاصمة بودابست، مساء أمس الأربعاء، أنه يتوقع “ضغطًا مكثفًا” على بلاده لقبول جزء من أولئك اللاجئين، مشيرًا “لا يمكن للمجر تحمل ذلك”.
الاتفاق تعدّه ألمانيا وطرح بشكل غير رسمي خلال قمة الاتحاد الأوروبي في مالطا مؤخرًا، بحسب أوربان، الذي أردف أنه استبعد ولم يكن ضمن الاتفاقيات التي وقعت الأحد الماضي في بروكسل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بعد فشل مؤيديه في جمع الدعم اللازم.
واعتبر أوربان أن إعادة التوطين ستكون مشكلة في الفترة المقبلة، لافتًا “رغم سرية الموضوع إلا أنني أعتقد أن يعلن عنه في برلين الأسبوع الجاري”، وهو ما اعتبره “مفاجئة سيئة ما زالت تنتظر الأوروبيين”.
وسيكون الاتفاق محور النقاش السياسي في أوروبا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسيجبر المجر وبولندا وسلوفاكيا والتشيك على استقبال عدد من اللاجئين في حال صادق المعنيون عليه.
وكان الاتحاد الأوروبي انتزع اتفاقية مع تركيا، مقدمًا 3 مليار يورو ووعدًا بإحياء طلب عضوية أنقرة، مقابل إيقاف تدفق اللاجئين إلى أوروبا، الأحد 29 تشرين الثاني الماضي، خلال قمة بروكسل.
واتفق قادة الاتحاد الأوروبي خلال القمة الطارئة، التي جرت أيلول الماضي، على تعزيز مراقبة حدودهم الخارجية في وجه تدفق المهاجرين، لاسيما من خلال إقامة مراكز استقبال وتسجيل في إيطاليا واليونان، ورصد مليار يورو إضافي للمفوضية العليا للاجئين ولبرنامج الأغذية العالمي من أجل مساعدة اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا.
رئيس المجلس الأوربي يقترح احتجاز اللاجئين حتى “انتهاء التدقيق بأوضاعهم”
اقترح رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، احتجاز اللاجئين الذين يصلون أوروبا، لمدة تصل لـ 18 شهراً، لعرضهم للتدقيق “لدواعٍ أمنية، ولتفادي مخاطر الإرهاب”.
وقال تاسك في حديثه لعدد من مراسلي الصحف الأوروبية في بروكسل “كثيراً ما يقال أننا يجب أن نشرع الأبواب أمام اللاجئين السوريين، لكنهم لا يشكلون أكثر من 30 %، أما باقي الـ 70% من موجة اللاجئين فهم” مهاجرون اقتصاديون”، لهذا السبب نحن بحاجة إلى ضوابط أكثر فاعلية”.
ونقلت صحيفة “سود دويتشه تسايتونغ” عن تاسك تعليقه:” يمكننا و ينبغي علينا احتجاز اللاجئين للفترة الزمنية المطلوبة لإجراء عملية التدقيق”.
وفي تضارب مع مواقف المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي تشجع فتح السبل أمام اللاجئين السوريين، قال تاسك:” يجب أن تكون الأولوية لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.