قالت ناطقة باسم وزارة الداخلية الألمانية، اليوم (الخميس) إن ألمانيا ستبدأ إجراء جلسات شخصية لطالبي اللجوء من سورية، اعتباراً من الجمعة لتغير بذلك سياسة كانت تمنح السوريين وضع اللاجئين بشكل شبه تلقائي.
ومنذ نهاية 2014 تمتع السوريون بعملية بسيطة للحصول على صفة اللجوء كانت تعفيهم من الجلسات الشخصية، ويقول منتقدون إن هذا سمح لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بتهريب متشددين لشن هجمات في أوروبا. ورفضت المستشارة أنغيلا مركل مراراً الضغوط للحد من تدفق اللاجئين عبر الحدود الألمانية قائلة إن «من واجب ألمانيا أن تؤوي الهاربين من الصراعات والاضطهاد». لكن المعارضة لموقفها تزايدت في الداخل والخارج بعد اكتشاف أن اثنين من منفذي هجمات باريس 13 تشرين الثاني (نوفمبر) كانا يحملان جوازات سفر سورية مزورة. وقالت الناطقة باسم وزارة الداخلية عن تغيير السياسة: «هذه القواعد ستكون نافذة اعتباراً من أول كانون الثاني (يناير) بغض النظر عن بلد المنشأ» لتؤكد تقريراً نشر في صحيفة «بيلد». وطلبت فرنسا هذا الأسبوع من الاتحاد الأوروبي أن يعزز جهود رصد الجوازات السورية المزورة التي يستخدمها أشخاص يحاولون الوصول إلى أوروبا. ودعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كازنوف المفوضية الأوروبية لتشديد الإجراءات الأمنية بتحسين جودة المعدات المستخدمة لفحص وثائق السفر عند الحدود الخارجية لا سيما في إيطاليا واليونان.
رويترز