نشرت صحف ألمانية اليوم، السبت 1 نيسان، تقريرًا يبيّن تزايد عدد طالبي اللجوء الاتراك في ألمانيا، وخاصّة بعد محاولة الانقلاب العسكري في تركيا منتصف العام الماضي.
ونقل صحيفة “دير شبيغل” أنّ عدد الطلبات المقدمة مؤخرًا لـ “الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين” بلغ 262 طلبًا من دبلوماسيين وعسكريين أتراك.
ولم تصدر الهيئة حتى الآن قرارًا بشأن قبول أو رفض هذه الطلبات.
التقرير أشار إلى أنّ الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين تعكف على تعديل قواعدها بشأن تركيا، وفقًا لتقديرات وزارة الخارجية الألمانية.
وترى الخارجية الألمانية أنّ توجيه اتهامات بالإرهاب يجرى بصورة “مبالغ فيها” في تركيا، بحسب ما جاء في التقرير، وأنّها تمتلك “أدلة واضحة على ملاحقة ممنهجة لأنصار مزعومين لحركة غولن”.
وعقب الانقلاب العسكري الفاشل الذي تعرّض له الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتهمت السلطات التركية أنصار الداعية الإسلامي فتح الله غولن، بالوقوف وراء العمل، وتوجهت لإغلاق كافة المؤسسات التابعة له، واعتقال الآلاف من أنصاره.
وتمّ توجيه اتهامات لمئات الدبلوماسيين الأتراك في الخارج، بصلتهم بالجماعة، ما دفع هؤلاء الدبلوماسيين لتقديم طلبات لجوء سياسي في الدول الأوروبية.
بينما تشهد العلاقات التركية- الأوروبية، ومنذ الانقلاب، توترًا كبيرًا، هددت إثره تركيا مرات عدة بإلغاء اتفاقية الهجرة، كما منعت دول أوروبية، منها ألمانيا، عددًا من المسؤولين الأتراك من دخول أراضيها، ما صعّد اللهجة الرسمية التركية تجاههم.
عنب بلدي