أعلنت الحكومة الألمانية يوم السبت، رفضها استقبال عشرات الآلاف من اللاجئين العالقين في اليونان، في وقت دعت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أثينا إلى تكثيف جهودها لايواء اللاجئين.
ونقلت وكالة الأنباء الالمانية (د ب أ) عن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير قوله، إن “الإغلاق واسع النطاق لطريق البلقان وضع اليونان في موقف صعب لكنه قابل للحل”، مشيرا إلى أن “نحو 25 ألف لاجئ متواجدون الآن في اليونان التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة”.
وأعلنت اليونان منذ ايام, أن أكثر من 5 الاف شخص عالقون في مخيم ايدوميني على الحدود الشمالية مع مقدونيا، على خلفية قرار عدد من الدول, تحديد عدد المهاجرين الذين يمكنهم العبور في أراضيها, قبل ان تبدي قلقها من ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تقطعت بهم السبل على أراضيها، إلى 70 ألفاً, بسبب الحصص الجديدة التي فرضتها دول البلقان لعبورهم أراضيها.
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقابلة مع صحيفة “بيلد آم زونتاغ” الألمانية، أن “أثينا وعدت الاتحاد الأوروبي بتوفير نحو 50 ألف مكان لإيواء اللاجئين بحلول نهاية 2015 “ويجب تدارك هذا التأخر بسرعة لأن على الحكومة اليونانية أن تعمل على توفير أماكن إيواء على مستوى لائق آدميا”. في الوقت نفسه، أكدت ميركل على ضرورة توافر الدعم لليونان من قبل شركائها في الاتحاد الأوروبي.
ويستمر معدل التدفق اليومي للاجئين إلى أوروبا عبر تركيا عند نحو 2000 لاجئ يوميا، وتعول ميركل في تقليص حدة تدفق اللاجئين على إيجاد حل أوروبي ومكافحة أسباب اللجوء وتوثيق التعاون مع تركيا في مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يعقد الاتحاد الأوروبي قمة مع تركيا لبحث أزمة المهاجرين في 18و19 آذار الحالي.
يشار إلى أن تدفق اللاجئين إلى أوروبا خلال العام الجاري تسبب بأزمة لجوء “غير مسبوقة” دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.
سيريانيوز
