صنفت السلطات الألمانية حزب الله اللبناني “منظمة إرهابية” وحظرت أنشطته، وشنت السلطات الأمنية تبعاً لذلك حملة أمنية في عدد من المدن ضد أنشطة الحزب ومداهمات لمنظمات ومساجد يعتقد أن لها صلات بالحزب.
أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية اليوم الخميس (30 نيسان/أبريل) تأكيد حظر حزب الله اللبناني كـ”منظمة إرهابية” ومنع جميع نشاطاته في البلاد.
وكتب ستيف ألتر، أحد الناطقين باسم وزير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر، في تغريدة على تويتر، أن وزير الداخلية “أكد حظر منظمة حزب الله الإرهابية الشيعية في ألمانيا”، وأضاف: “حتى في أوقات الأزمات، سيادة القانون قادرة على اتخاذ الإجراءات”.
BM #Seehofer hat heute die Betätigung der shiitischen Terrororganisation Hizb Allah (Partei Gottes) in Deutschland verboten. Seit den frühen Morgenstunden laufen in mehreren Bundesländern zeitgleich polizeiliche Maßnahmen. Auch in Krisenzeiten ist der Rechtsstaat handlungsfähig.
— Steve Alter (@BMISprecher) April 30, 2020
وداهمت الشرطة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس أربعة مساجد ومنظمات في برلين ودورتموند ومونستر وبريمن يعتقد أن لها صلات بحزب الله. وتخضع هذه الأماكن للمراقبة من قبل المكتب الاتحادي لحماية الدستور (المخابرات الداخلية) منذ سنوات.
وتأتي المداهمات في وقت يتجهز فيه أعضاء الحزب في ألمانيا للمشاركة في “يوم القدس” في 16 أيار/مايو والذي يشهد خروج مظاهرات ضد إسرائيل في عدة دول. ويعتقد مسؤولون أمنيون أن ما يصل إلى 1050 شخصاً في ألمانيا أعضاء في جناح متطرف بحزب الله.
وأشادت منظمات يهودية بالخطوة ووصفتها بأنها في غاية الأهمية. وقال ديفيد هاريس رئيس اللجنة اليهودية الأمريكية “هذا قرار مهم من جانب ألمانيا طال انتظاره وجدير بالترحيب”.
وأضاف هاريس “نأمل الآن أن تمعن دول أوروبية أخرى النظر في قرار ألمانيا وتتوصل إلى نفس الاستنتاج حول طبيعة حزب الله الحقيقية”.
ولم يصدر -حتى لحظة تحرير هذا الخبر- أي رد فعل من قبل حزب الله.
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد طالبت الحكومة الألمانية بحظر الحزب. وكانت ألمانيا في السابق تفرق بين الذراع السياسية للجماعة وبين وحداتها العسكرية التي تقاتل إلى جانب جيش الرئيس السوري بشارالأسد. ويصنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري للحزب “منظمة إرهابية” منذ عام 2013.
ومنذ أيلول/سبتمبر عام 2019 شددت الحكومة الألمانية على الحزب ومنحت الإدعاء العام الاتحادي تفويض ملاحقة أعضائه جنائياً. وقد مكّن ذلك الادعاء العام من البدء باتخاذ إجراءات قانونية ضد المشتبه في أنهم أعضاء في الحزب الذي يعتبر منظمة إرهابية أجنبية.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ – أ ف ب – رويترز)
نقلا عن: DW