بالرغم من موافقتها على توريد السلاح للمقاتلين الأكراد في شمال العراق، ترفض برلين القيام بالأمر ذاته مع المعارضة السورية “المعتدلة”على غرار الولايات المتحدة. وتبرر برلين رفضها بخشية وقوع السلاح في “الأيدي الخطأ”. رغم فرار عشرات الآلاف من الأكراد في سوريا عقب اجتياح مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” لشمالي البلاد، تتمسك الحكومة الألمانية بموقفها الرافض لتسليح المعارضة السورية. وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية اليوم الاثنين (22 أيلول/ سبتمبر 2014) إن “المخاطر المتبقية” من إمكانية وقوع تلك الأسلحة في الأيدي الخطأ أكبر في سوريا، منها في العراق، موضحة أن الحكومة الألمانية اتخذت لذلك قراراً ضد توريد أسلحة للمعارضة السورية.
وتعتزم الحكومة الألمانية توريد أسلحة للمقاتلين الأكراد في شمال العراق لمواجهة التنظيم المتطرف، الذي اجتاح خلال الأيام الماضية عشرات القرى الكردية في شمال سوريا، ما اضطر سكان المنطقة إلى الفرار إلى تركيا.