أكد القائم بالأعمال الألماني في دمشق كليمنس هاخ أن بلاده تسعى إلى إعادة مستوى التبادل التجاري مع سوريا إلى ما كان عليه قبل عام 2011، والذي بلغ آنذاك نحو 1.8 مليار يورو، مشيرًا إلى وجود رغبة متنامية لدى الشركات الألمانية في الانخراط في مشاريع إعادة الإعمار
وأوضح هاخ، في تصريح أدلى به خلال زيارته مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني المقام بمدينة المعارض بريف دمشق، أن المشاركة الألمانية الواسعة في هذا الحدث سواء بشكل مباشر أو عبر شركاء محليين تعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين، واستمرار السمعة المتميزة للتكنولوجيا والمنتجات الألمانية داخل السوق السورية
وأشار الدبلوماسي الألماني إلى أن وفدًا اقتصاديًا من بلاده زار دمشق مؤخرًا، حيث أجرى سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين حكوميين وشركاء من سوريا والنمسا، ما أتاح فهمًا أعمق لاحتياجات السوق السورية وخططها التنموية في مجالات الصناعة والبناء والطاقة
وأكد هاخ أن العلاقات السورية الألمانية تقوم على تاريخ طويل من التعاون والصداقة، لافتًا إلى أن وجود أكثر من مليون سوري في ألمانيا أسهم في تشكيل جسر حيوي للتواصل الإنساني والاقتصادي بين البلدين
وأنهى تصريحه بالتأكيد على أن سوريا بلد واعد يمتلك طاقات بشرية وموقعًا استراتيجيًا مميزًا ، معتبرًا أن الشركات الألمانية ترى فيها فرصًا حقيقية للمساهمة في إعادة الإعمار عبر نقل التكنولوجيا والخبرة والاستثمار المشترك، بما يعزز مسار التنمية الاقتصادية المستدامة
وتستمر فعاليات مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني حتى يوم الأربعاء 22 تشرين الأول، بمشاركة نحو 40 شركة محلية وإقليمية وعالمية