تعامل المدنيون السوريون مع العناصر الأتراك في نقاط المراقبة في ريف إدلب وحماة وحلب بكل ألفة ومحبة بعد الاختلاط المجتمعي خلال سنوات الثورة الثمانية.
بعد قدوم العسكريين الأتراك وتمركزهم في نقاط المراقبة على الشريط المحيط بإدلب وريف حماة الشمالي وحلب الغربي اطمأن المدنيون في الشمال السوري من هجمات النظام البرية على المنطقة وسط حفاوة الاستقبال من السوريين.
في نقطة المراقبة الواقعة في جبل شحشبو بريف حماة الغربي بالقرب من قرية شير مغار أصبح العسكريون الأتراك يعرفون أسماء بعض الأطفال الساكنين هناك ويضحكون لهم ويبتسمون للجميع هناك ليقابلهم أهالي المنطقة بالحفاوة والتقدير والترحيب وكرم الضيافة التي بدأ بها أهالي منطقتي شحشبو وسهل الغاب للتعبير عن حبهم للأتراك الذين استقبلوا الملايين من اللاجئين السوريين.
تعكس هذه الألفة والمحبة بين المدنيين السوريين والعسكريين الأتراك مدى التقارب الاجتماعي والسياسي بين مناطق الشمال السوري وتركيا فهما يشكلان امتدادا جغرافيا واجتماعيا وثقافيا ودينيا واحدا.
أحد الأطفال الساكنين بالقرب من النقطة قال إنه ينتظر الصباح بفارغ الصبر كي يذهب ويلعب بالقرب من الحرس التركي ليردد بعض الكلمات التركية التي تعلمها منذ إنشاء النقطة ويأخذ لهم خبز التنور المعروف في سوريا ليقابله العسكريون بكل محبة وامتنان.
مواقف الحكومة التركية السياسية المتعاونة مع المعارضة والثورة السورية انعكست إيجابيا على علاقة العسكريين الأتراك مع المدنيين حول نقاط المراقبة على الرغم من التزام العسكريين بعدم الخروج من النقطة إلا أن بعض الجوار السوريين يدخلون للنقطة ويتحدثون لمسؤوليها.
يأمل المدنيون في الشمال السوري ويثقون بنقاط المراقبة التركية بحماية المدنيين من هجوم بري لإدلب وما حولها وذلك تزامنا مع تصريحات الحكومة التركية بحماية المدنيين في حال أقدم النظام على اقتحام المنطقة.
ليس المدنيون فقط بل الثوار أيضا يعيشون مع العسكريين الأتراك جنبا إلى جنب ويتعاونون فيما بينهم لحماية المدنيبن وحماية أنفسهم من ضربات النظام وتهديداته المستمرة باقتحام مناطق في إدلب مستندا إلى حلفائه الروس والإيرانيين.
يبقى الشعب السوري معروفا بكرمه وحسن استقباله وتعايشه مع كافة الشعوب والأديان فهم لمسوا ذلك في تركيا وقاموا برده لأبناء تركيا في سوريا.
المركز الصحفي السوري