المركز الصحفي السوري – عمر الحاج احمد
أكذوبة الجنود الواصلين لمورك من وادي الضيف و الحامدية..!!
انتشر على الصفحات الموالية خبر وصول اكثر من 1000 جندي من جنود الأسد المحاصرين بوادي الضيف و الحامدية الى مدينة مورك و نقلوا الى أهلهم مباشرةً بعد هروبهم من المعسكرين و بعد متابعة أغلب الصفحات الموالية لم نرَ أكثر من 30 اسم قد تم نشرهم على انهم وصلوا بخير لذويهم -لو افترضنا صحة ما نُشر- و بعد معاينتنا لآخر منطقة محررة قريبة من مدينة مورك بالقرب من معسكر الخزانات المحرر جنوب شرق خان شيخون تم رصد آثار بضع آليات قد تجاوزت المنطقة و التي لا تتجاوز السبع آليات علماً أن طاقم الآلية يتراوح بين 4-7 أفراد حسب نوعها .
و عند سؤالنا لبعض المشاركين بعملية التصدّي للفارّين من جنود الأسد أكّد لنا بعضهم عن هروب بعض المشاة و البعض الآخر لم يؤكد ذلك علماً أن أقصى عدد ذُكر هو 35 عنصر مشاة استطاعوا الفرار بعد مقتل ما يقارب 13 عنصر آخر من مجموعتهم .
و بالتالي يكون العدد الاجمالي لا يتجاوز التسعين (90) عنصر كمجموع الفارّين الواصلين لمدينة مورك المسيطر عليها نظام الأسد كأقصى حدّ.
و اما بالنسبة لما نشره المرصد السوري عن هبوط طائرة مروحية داخل معسكر الحامدية مساء يوم الأحد أي قبل يوم من بدء الهجوم و نقلها لعدد من الضباط فهذا الأمر لو يؤكده لنا أحد من قادة المعركة إطلاقاً..
– ما السبب الذي جعل صفحات النظام تروّج لهكذا خبر عن وصول 1000 مقاتل؟
ان نشر مثل هكذا خبر له عدة فوائد لقوات النظام و مؤيديه و منها:
1- وجود عناصر مختبئين بين الاراضي الزراعية و المغاور و ربما بالقرى القريبة من المعسكرين المحررين و هذا ما تم التأكد منه فقد تم القبض على عنصرين يوم أمس بالقرب من بلدة التحّ و اليوم تمّ رصد مجموعة هاربة عند بلدة كفرسجنة و مازال البحث مستمر عليهم بعد هروبهم بسيارة لأحد المواطنين .
2- رفع الروح المعنوية لجنود الاسد و مؤيديه و لكن سرعان ما سيتم كشف اكذوبتهم و خاصة عندما لا يروْن اولادهم و اصحابهم و هذا ما حصل بالفعل ببعض قرى ريف حماة الغربي فقد خرجت عدة مظاهرات للمطالبة باولادهم الذين وصلوا لمدينة حماة -حسب ترويج النظام- و لكن النظام منعهم و اطلق النار عليهم مثل ثرية غور العاصي و عين الكروم و غيرها..
3- التقليل من النصر المؤزرّ الذي قصم ظهر النظام في ريف ادلب الجنوبي بالسيطرة على اكبر معسكرين بمحافظة ادلب و المنطقة و اغتنام عشرات الاليات و للاسف هناك بعض المنتقدين لهذا النصر بقصد او بدون قصد ساعد النظام بهذا الأمر فقط لأن عملية التحرير حصلت على أيدي بعض الفصائل الاسلامية.
و أما بالنسبة لطريقة وصولهم فقد تمّ بعد انسحابهم من بعض النقاط و تجمعهم على شكل مجموعات بحيث مجموعات تغطي على أخرى و بسبب وجود الضباب الكثيف جداً و سوء الاحوال الجوية و سلوكهم لبعض الطرقات الزراعية تمكنت هذه المجموعة من الوصول رغم كل الكمائن ضدهم من قبل المجاهدين جنوب معرحطاط و حتى مدينة خان شيخون..
و اخيراً كيف يروّج النظام و بعض المنتقدين لعملية وصول اكثر من 1000 عنصر و بشهادة آخر 6 عناصر انشقوا منذ بضع شهور أكدوا أن العدد الاجمالي للمعسكرين لا يتجاوز هذا الرقم ..فهل العناصر تتكاثر داخل المعسكرين بالانشطار مثلاً ؟؟!!