الرصد الإنساني ليوم الجمعة
( 9/ 9 / 2016)
علقت أكثر من 70 منظمة إغاثة سورية تعاونها مع الأمم المتحدة، متهمة الوكالات الإنسانية التابعة للمنظمة الدولية وشركائها بالخضوع لنفوذ النظام السوري، بحسب رسالة كشف عنها الخميس.
وفي الرسالة التي وجهت إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية، طالبت 73 منظمة موقعة على النص بالتحقيق في عمل وكالات الأمم المتحدة في سوريا ودعت إلى تشكيل لجنة مراقبة للإشراف على جهود الإغاثة.
وأفادت الرسالة “لقد أصبح من الواضح للعديد من المنظمات أن الحكومة السورية في دمشق لها تأثير كبير وواضح على أداء وكالات الأمم المتحدة التي مركزها في دمشق، وكذلك على شركائها” بما فيهم الهلال الأحمر العربي السوري.
وبين المنظمات الموقعة الجمعية الطبية الأميركية السورية، والدفاع المدني السوري المعروف كذلك باسم “الخوذ البيضاء” الذي يعمل في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة.
وأعلنت المنظمات انسحابها من برنامج تبادل المعلومات مع الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات، وستقترح آلية جديدة “خالية من أي نفوذ سياسي”.
النظام السوري يماطل بإخراج ا المدنيين المحاصرين في مدينة داريا إلى مدينة ادلب
بين صدّ وردّ يراوح الاتفاق بشأن خروج أهالي داريا الباقين في معضمية الشام مكانه، وحتى اليوم، الجمعة 9 أيلول، لم تتوصل اللجنة المكلفة بالتفاوض إلى حل مع النظام السوري يقضي بخروج الأهالي.
وقضى الاتفاق الأول بخروج المحاصرين من أبناء داريا في معضمية الشام إلى إدلب، واعتبار وضعهم كحال المحاصرين في داريا.
إلا أن مصدرًا مطلعًا في المعضمية أوضح لعنب بلدي أن النظام تراجع عن الاتفاق، “مع خروج آخر شخص من داريا بعد أن حقق هدفه بتفريغها”، مؤكدًا “هنا بدأت المماطلة ومحاولة إلزام من يريد الخروج إلى إدلب بتسوية أوضاعهم والخروج إلى حرجلة”.
وقدّر المصدر عدد أهالي داريا الراغبين بالخروج إلى إدلب بـ 1200 شخص، وقال إنهم متخوفون من الخروج إلى بلدة حرجلة في ريف دمشق “لأن المصير مجهول وليس لديهم ثقة بالتعامل مع النظام”.
وما زاد شكوك الأهالي هو تأخير خروج الذين ذهبوا إلى حرجلة منهم، “رغم المعاملة الحسنة وتجهيز أوراقهم الثبوتية هناك”، وفق المصدر، معتبرًا أن النظام “يتحدث كلام منمقًا ومطمئنًا لكن في الواقع ليس هناك ضمانات”.
دفعة ثانية من أهالي داريا خرجت أمس الخميس من معضمية الشام إلى مركز الإيواء في حرجلة، ضمن الاتفاق، وضمت قرابة 100 مدني، ليصل عدد الخارجين عبر دفعتين إلى نحو 400 شخص.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد