تشهد الغوطة الشرقية في ريف دمشق أشرس المعارك ضد قوات الأسد على مدار اليومين الماضيين في محاولة من قوات الأسد السيطرة على الطريق الواصل بين بالا ومطار المرج لمحاصرة قرى وبلدات ” دير العصافير وزبدين وحرستا القنطرة وحاروش ونولة وبزينة” في القطاع الغربي.
فقد شنت قوات الأسد أعنف هجوم لها بدأ ليل الأربعاء الفائت، حيث بدأت من بساتين بالا وتمكنت خلاله من السيطرة على عدة نقاط في المنطقة، حيث تصدى لها مقاتلو جيش الإسلام وبعد معارك بين الطرفين استمرت لساعات تمكن الثوار من استعادة النقاط، تبعه هجوم لقوات النظام من محور الفضائية في منطقة المرج واستطاع تطويق نقطتين ومحاصرة المجاهدين داخلها، ثم شن جيش الإسلام هجوماً معاكساً تمكن من فك حصار المقاتلين وتدمير دبابة T72 وقتل عدد من قوات النظام.
هذا فيما قامت قوات الأسد الليلة الماضية بشن هجوم أعنف مدعمةً بعدد كبير من الآليات الثقيلة والدبابات على المحاور ذاتها، دارت خلالها معارك عنيفة بين الطرفين تمكن جيش الإسلام خلالها من التصدي للهجوم وقتل أكثر من 10 عناصر وتدمير رشاش.
هذا فيما شنت قوات الأسد هجوماً آخرعلى مزارع حرستا القنطرة منطلقين من الفضائية، مدعمين بالمدرعات الثقيلة مع قصف جوي ومدفعي كثيف، تمكن الثوار خلالها من قتل أكثر من أربعين عنصراً للنظام في كمين محكم تم نصبه لهم، وتم تدمير رشاش 14.5 ودبابة T72، وعرف من بين القتلى ضابطين برتب عالية، كما تم اغتنام بعض الأسلحة الخفيفة، وتجددت صباح اليوم الاشتباكات على محور الفضائية وتم تدمير دبابة T72 ثانية لهذا اليوم، حسب ما أورد جيش الإسلام على حسابه الرسمي.
يذكر بأن المعارك على جبهات غوطة دمشق شهدت هدوءً نسبياً في الفترة الأخيرة، بعد التقدم الكبير الذي أحرزه جيش الإسلام وتمكن خلاله من السيطرة على مناطق شاسعة، معظمها مواقع عسكرية كانت تتحصن فيها قوات النظام كهيئة الأركان الاحتياطية وعدد من الأفرع الأمنية، لتعود قوات الأسد أمس وتشن هجومها في محاولة منها لاستعادة بعض النقاط ومحاصرة بلدات الغوطة للضغط على الثوار.