سلط تقرير خرج مؤخراً إلى الإعلام مستوى الانجاز الضعيف الذي تحقق في مشفى حمص الجديد, بعد مضي أكثر من 30 عماً على بدء تشييده .
ووفق جولة اطلاعيه لصحيفة العروبة على المنشأة مؤخراً, فإن المشفى يحتاج إلى ما يقارب الخمسين مليار ليرة سورية, لكي يعود إلى الحياة من جديد بعد توقفه عن العمل والتشييد منذ بدء الثورة السورية, فالمشروع الذي وُصف بالنوعي, تمت بداية دراسته في العام 1984 وبدء العمل بتنفيذه عام 2003 , غير أنه لم يرى النور للأسباب المعتادة والدائمة في مؤسسات الحكومية المتعلقة بالبيروقراطية والفساد .
يقول “محمد عاصي ” مدير الشركة المنفّذة لمشروع إنشاء وتعمير المشفى, رغم تخطى بعض الصعوبات التي تمثلت بتعديلات إنشائية ومعمارية على المخطط الأساسي, واجهتنا مشكلة أخرى تمثلت بالتعديلات الميكانيكية والكهربائية والكلفة الإضافية التي ستلحق بالميزانية, كل ذلك لم يرق للجهات المعنية التي أصرت على إجراء هذه التعديلات والتي تضمنت كلفة إضافية بلغت 8 ملايين ليرة سورية, أجور دراسة فقط , فضلاًعن التقييم في كل منجز ووضع بعض الطروحات من قبل وزارة الصحة كل فترة, لم يكن ينقص المشفى سوى طلب وزارة السياحة لإنشاء أوتيل خمس نجوم وحمام ساونا للمرضى وطلب بناء مسجد من أجل اللحمة الوطنية .
وتابع, وجميع هذه الأصوات تغيب, عند محاولة الحصول على سيولة مالية لاستكمال المشروع, والمقدرة بنحو 35 مليار ليرة, بدون التجهيزات الطبية والأثاث والفرش, وبانتظار الحصول على هذه الميزانية, لايزال العمل متوقف في المشفى, بسبب الخلاف في الموازنات الاستثمارية والمستقلة, في المحافظة صاحبة المشروع.
المركز الصحفي السوري