قال وزير الداخلية التركي يوم الجمعة 27 كانون الأول (ديسمبر) إن نحو 31 ألف سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط المخلوع بشار الأسد في وقت سابق من الشهر الجاري، وارتفع الرقم بنحو 5 آلاف شخص في ثلاثة أيام فقط. وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا لقناة “تي جي آر تي ” الإخبارية إن “عدد الأشخاص الذين عادوا بلغ 30 ألفا و663” ، مشيرا إلى أن “30 بالمئة” منهم ولدوا في تركيا .
وقال الوزير يرليكايا في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول الرسمية ، إنه سيسمح لهم بمغادرة تركيا وإعادة دخولها ثلاث مرات في النصف الأول من عام 2025. وفي سياق متصل قال الرئيس أردوغان الجمعة إن أنقرة ستفتح أيضًا “مكتبا لإدارة الهجرة” في حلب ، ثاني أكبر مدينة سورية، حيث ينحدر معظم اللاجئين المقيمين في تركيا، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأضاف أن تركيا ستعيد فتح قنصليتها العامة في حلب “في غضون أيام قليلة”، وهو ما ينسجم مع تصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق من هذا الأسبوع. أعيد فتح السفارة التركية في دمشق في 14 كانون الأول (ديسمبر) ، بعد ستة أيام من الإطاحة بالأسد على يد قوات المعارضة السورية في هجوم خاطف اجتاح معظم أنحاء البلاد.
ورغم أن أنقرة لم تكن لها صلة مباشرة بالهجوم، إلا أنها كانت تربطها منذ فترة طويلة علاقة عمل مع قوات المعارضة السورية، لتصبح أول دولة تعيد فتح بعثتها هناك. كما دعمت تركيا الجماعات المعارضة للنظام السوري المخلوع منذ اندلاع الثورة السورية قبل 14 عامًا.
و في سياق متصل كشفت الأمم المتحدة عن عودة آلاف اللاجئين السوريين إلى وطنهم خلال ثلاثة أسابيع، مع تزايد العدد تدريجيًّا. وذكر فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في منشور على منصة “X”، أن عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا من دول الجوار تجاوز 50 ألف لاجئ خلال ثلاثة أسابيع ، مؤكدًا أن الظروف المعيشية في سوريا لا تزال “مزرية”، مشددًا على الحاجة الملحة إلى مساعدات إنسانية إضافية للعائدين وجميع المحتاجين.