أقر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بتسببه بمقتل نحو 396 مدنياً خلال عامي (2014-2017م) في سوريا والعراق نتيجة لغاراته الجوية عن طريق الخطأ حسب زعمه، في إحصائية غير دقيقة قياساً بالمعطيات على الأرض التي وثقت استشهاد أعداد كبيرة من المدنيين وخصوصاً خلال الشهر الماضي آذار.
وثق ناشطون استشهاد أكثر من مئتي نازح في مجزرة واحدة فقط ارتكبها طيران التحالف الدولي بمدرسة البادية بمدينة المنصورة في ريف الرقة الغربي, فضلاً عن عشرات المجازر في مناطق مختلفة من الرقة.
كما ارتكبت طائرة من دون طيار تابعة للقوات الأميركية مجزرة بحق المصلين بمسجد الجينة في ريف حلب الغربي خلال الشهر الماضي؛ أدت إلى استشهاد ما يقارب خمسين شخصاً بعد أدائهم لصلاة العشاء، تضاف هذه الأرقام إلى 537 ضحية قتلتهم غارات التحالف الدولي في سوريا فقط خلال عام 2016 بينهم 158طفلاً و88 امرأة ذلك حسب إحصائية الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وجاء في بيان صادر عن القيادة المركزية لعمليات التحالف وفقاً للبيانات الصادرة منذ آب 2014 ولغاية فبراير2017 , نفذ التحالف الدولي أكثر من 18645 غارة جوية خلال هذه الفترة .
من جهتها قالت منظمة “إير وورز ” المعنية برصد آثار الضربات الجوية للتحالف على المدنيين: “إن أكثر من 2800 مدني قتلوا في ضربات جوية للتحالف الذي لا تكاد طائراته تغادر الأجواء في مدينة الرقة وريفها وتشن باستمرار عشرات الغارات الجوية على أماكن تواجد المدنيين”, إذ استهدفت في وقت سابق منطقة “الماكف” في مدينة الرقة بعدة غارات جوية إلى جانب غارات أخرى استهدفت بلدة الكرامة ومبنى الإطفائية والفرن الآلي في مدينة الطبقة.
يأتي ذلك في إطار الدعم الذي يقدمه التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية بمعاركها ضد تنظيم الدولة التي تمكنت من استعادة السيطرة على 23 قرية ومزرعة خلال العشرة أيام الماضية بمساحة 164كم .
المركز الصحفي السوري