ارتفع عدد الحرائق التي اندلعت مؤخراً في الجزائر ليلة الثلاثاء – الأربعاء 11 آب/أغسطس, إلى 103 حرائق في 18 ولاية راح ضحيتها 42 شخصاً بينهم عسكريين.
أعلنت الحماية المدنية في الجزائر عبر حسابها الرسمي في تويتر، عن امتداد الحرائق عبر كلّ من ولايات “تيزي وزو والطارف وجيجل وبجاية وسكيكدة وبومرداس والمدية والبليدة وسطيف وعنابة والبويرة وقسنطينة وقالمة وتبسة وسوق أهراس وتيبازة” ليرتفع عدد الحرائق بذلك إلى 103حرائق في تلك الولايات.
وفي تصريح للوزير الجزائري الأول “أيمن بن عبد الرحمن” للتلفزيون الجزائري الرسمي مساء أمس، أكّد أنّ 42 شخصاً كانوا ضحايا الحرائق بينهم 25 عسكرياً و 17 مدنياً بالإضافة إلى تدمير عشرات المنازل.
وأوضح عبد الرحمن بحسب “وكالة الأنباء الجزائرية” بأنّ الظروف الطبيعية الحالية ساعدت على انتشار هذه الحرائق، ولم يستبعد وجود أيدٍ إجرامية متعلقة بإشعال الحرائق، مؤكداً أنّ هذا ما أثبتته التحقيقات الأمنية، حيث تم اختيار أماكن انطلاق الحرائق بعناية من طرف المجرمين حتى تنتشر بسرعة، وأضاف أنّ ما يثبت الفعل الإجرامي أنه تم القبض على مجرمين بولاية المدية.
ونشر من جهته الرئيس عبد المجيد تبون عبر حسابه على تويتر، تعزية لأسر الضحايا وخاصّة العسكريين. مشيراً إلى أنّ عناصر الجيش قضوا بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من 100 مواطن من النيران الملتهبة بجبال بجاية وتيزي وزو.
ووصف جزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد الحرائق على أنّها أشبه بمشهد من فيلم هوليودي يتحدث عن نهاية العالم.
ويأتي ذلك مع انتشار حرائق مماثلة في عدد من دول البحر المتوسط، حيث تسببت الحرائق في دمار كبير بالعديد من بلدان منطقة حوض البحر المتوسط خلال الأيام الماضية، إذ اندلعت حرائق ضخمة في تركيا واليونان ولبنان وقبرص.
الجدير ذكره أنّ درجة حرارة العالم ارتفع بنحو 1.2 درجة مئوية ومن المتوقع استمرار ارتفاع درجات الحرارة ما لم تتخذ الحكومات إجراءات لتخفيض الانبعاثات الكربونية, حيث يؤدي التغير المناخي إلى تزايد مخاطر ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الجفاف، مما يساعد في اندلاع وانتشار النيران في الغابات والأحراش الجافة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع