ارتفع عدد المصابين باعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى إلى 113 تعرضوا للرصاص المطاطي والضرب بالهراوى والاختناق بقنابل الغاز، وذلك في محاولات الاحتلال تفريق المصلين الذين دخلوا الأقصى.
وتمكن عشرات الآلاف من الفلسطينيين من أداء صلاة العصر في حرم المسجد الأقصى لأول مرة منذ نحو أسبوعين، إثر رضوخ الاحتلال لمطالب المرابطين بمحيط الأقصى وتراجعه عن إجراءاته الأخيرة المتمثلة بوضع بوابات إلكترونية على مداخل الحرم القدسي.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في باحات الأقصى ومحيطه بعد اقتحام الجنود الإسرائيليين باحات المسجد وإغلاق كافة البوابات ثم محاولتهم إخراج عشرات الآلاف من المصلين بالقوة.
كما قمعت قوات الاحتلال المصلين بعد صلاة العشاء أمام باب الأسباط، في حين دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات في محيط المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها عالجت 113 إصابة إثر اعتداء قوات الاحتلال على المصلين قرب بابي المسجد الأقصى الأسباط وحطة وداخل باحات المسجد، خاصة في منطقتي قبة الصخرة والمسجد القبلي.
وعرقلت قوات الاحتلال وصول طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المصابين في محيط وداخل الأقصى، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى منطقة باب حطة، وفق شهود.
إغلاق حطة
وقالت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة إن قوات الاحتلال عادت وأغلقت باب حطة، بينما لم يتمكن آلاف المصلين من الدخول للأقصى بعد أن دفعت قوات الاحتلال بتعزيزاتها في البلدة القديمة بالقدس، تحسبا لصلاة الجمعة يوم غد.
وانتشرت الوحدات الخاصة وشرطة الشغب الإسرائيلية التي كانت تعتمر خوذات وتحمل العصي وقنابل الغاز، إضافة إلى مختلف أنواع السلاح على سطح مسجد الصخرة وفي باحات الأقصى.
من جهته، قال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن الهيئات المقدسية دعت إلى إغلاق المساجد في مدينة القدس يوم غد، والتوجه لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى فقط.
وأوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعزيز قوات الشرطة العاملة في القدس بقوات تابعة للجيش.
وتعقيبا على الإجراءات الإسرائيلية، قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في تصريح للصحفيين إن “الاحتلال الإسرائيلي يريد أن ينغص فرحة الشعب الفلسطيني بالعودة للصلاة بالمسجد”.
المصدر: الجزيرة